تلميذ بالابتدائي يتعرض للاختطاف في الشلف

اهتزت المدينة الجديدة بحي الشرفة جنوب عاصمة ولاية الشلف، على وقع خبر اختطاف تلميذ يبلغ 9 سنوات يدرس سنة ثالثة إبتدائي بمدرسة خمسينية الإستقلال بالقطب الحضري الجديد بذات الحي، حسب بيان المكتب الولائي للشلف.وتشير المعلومات، إلى أن الطفل تم اختطافه من قبل أشخاص مجهولي الهوية، كانوا على متن سيارة سياحية من نوع "أتوس سوداء اللون"، ولفت المصدر إلى أن العملية تمت حينما كان التلميذ يهم مغادرة المدرسة والعودة إلى مسكن العائلة، وفور انتشار الخبر في أوساط سكان الحي، سارعت مصالح الأمن مرفقة بعدد هام من سكان القطب الحضري في رحلة بحث واسعة النطاق عن التلميذ المختطف لتحريره من خاطفيه في سابقة خطيرة تقع لأول مرة بذات المنطقة.
وبحسب البيان ذاته، فإن المختطفين لم يتصلوا لحد الآن بعائلة الرهينة، وتعتبر هذه العملية الثالثة من نوعها على مستوى تراب الولاية في ظرف 40 يوما بعد حادثتي وادي الفضة وسيدي عكاشة .
وعلى اثر اختطاف التلميذ، حذر رئيس المكتب الولائي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، هواري قدور، من تفاقم ظاهرة اختطاف الأطفال، التي لا تزال تهز السكان بولاية الشلف، وأضاف قائلا "على المجتمع والدولة فهم الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة الخطيرة لمعالجتها، في الوقت الذي تستنكر فيه بشدة، انتشار المرضى عقليا والشواذ جنسيا في الشوارع.. وانتشار شبكات المخدرات، الدعارة وشبكات المتاجرة بالبشر وتحديدا الأطفال منهم".
كما يشدد المكتب الولائي الشلف، على أهمية معالجة هذه الظاهرة من الجذور، أي معرفة أسبابها الحقيقية، بدل المعالجة "الارتجالية" التي تقتصر على ردّة الفعل، وأنه ينبغي ألا تبعد "العاطفة" عن التصرّف بمنطق وعقلانية تجاه هذه الظاهرة.
كما أكد المتحدث، أن الأسرة هي السبب الرئيسي في تفاقمها، بسبب تشغيل العديد منها لأطفالها مضيفا "فمن غير الطبيعي أن نرى أطفالا دون سن 16 في الشارع وليس في المدرسة"، مسجلا تراجع دور الدولة في محاربة ظاهرة اختطاف الأطفال التي من المرجّح أن تحصد المزيد من الضحايا هذه السنة من جهة وضرورة فتح نقاش وطني جاد على مستوى المجتمع المدني والدولة .