بن شوية ينجح في رفع التحدي، مسعود يتألق وفرحي اكتشاف “الشلفاوة" جمعية الشلف

نجحت تشكيلة جمعية الشلف في العودة من بعيد بعد فوزها الرائع المحقق في الجولة الماضية على حساب مضيفها أهلي البرج بنتيجة هدف يتيم حمل توقيع هداف الفريق، محمد مسعود في (د73)، هذا الانتصار سيجعل الشلف تحيي آمالها من أجل تحقيق هدف البقاء مع نهاية الموسم، خاصة وأن نتائج مباريات الجولات كانت بعض الشيء مناسبة، ويبقى أمام أشبال المدرب بن شوية مواصلة العمل بهذه “الديناميكية” لأنهم يمتلكون كافة الإمكانات التي تسمح لهم بتحقيق أفضل النتائج خلال الجولات المتبقية.
بن شوية نجح بامتياز في اختباره الأول خارج الديار
يمكن القول إن المدرب الجديد محمد بن شوية قد نجح بامتياز في أول اختبار رسمي له على رأس تشكيلة “الشلفية” خلفا للمدرب نور بن زكري خارج الديار، بعد أن فاز من قبل داخل الديار على حساب اتحاد الحراش، وهذا بعد الأداء الكبير المقدم من جانب رفقاء مسعود الذين قدموا أحسن مباراة لهم منذ بداية الموسم من جميع النواحي، حيث كانت الكثير من التوجهات تقول إن المدرب المساعد لن ينجح في مهمته بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها الشلف في الجولات الأخيرة، غير أنه استطاع بكفاءته أن يقلب الطاولة ويعيد الأمل للجميع بعد الفوز المستحق.
اللاعبون بدوا متأثرين كثيرا من الناحية المعنوية
بدا لاعبو الجمعية جميعا دون استثناء متأثرين كثيرا من الناحية المعنوية في المباراة الأخيرة، خاصة بعد الضغط الرهيب الذي مارسته تشكيلة عبد القادر عمراني عليهم في الشوط الأول، وأكبر دليل على هذا أنه بعد نجاح قلب الهجوم فرحي أيوب في الحصول على ركلة الجزاء فرح بطريقة جنونية وجميع اللاعبين صرخوا فرحة في وقت واحد، حيث أن رفقاء زاوي عاشوا ظروفا صعبة للغاية في الآونة الأخيرة وكانت أحاديثهم كلها حول الطريقة التي تسمح لهم بتحقيق البقاء مع نهاية الموسم. ووصل الحد بالبعض منهم إلى التأكيد على أنه مستعد حتى للتضحية بأي شيء يملكه من أجل إنقاذ “الجمعية” من السقوط.
فرحي ظاهرة كروية لم يتم استغلالها
خرج العدد القليل جدا ممن تتبعوا مباراة البرج بقناعة أن تعداد الشلف يضم في صفوفه لاعبا يمكن أن نطلق عليه وصف “الظاهرة الكروية”، اسمه فرحي أيوب الذي قدم مردودا كبيرا جدا وكان رجل المباراة دون منازع، وجعل مدافعي البرج لا يجدون أي حلول لإيقافه، وأبسط ما قدمه ابن وادي الفضة أنه ساهم في جلب ركلة الجزاء وكان بوسعه التسجيل أيضا لولا تسرعه، وهذا ما يؤكد أنه لاعب لم يستغل من قبل الطاقمين الفنيين السابقين بقيادة بلحوت وبن زكري.
مسعود قدم مردودا جيدا وفاجأ الجميع
وقد فاجأ وسط الميدان الهجومي محمد مسعود الجميع بمردوده الكبير في المباراة ونجاحه في تحويل ركلة الجزاء إلى هدف قاد به فريقه إلى تحقيق الفوز والعودة من عاصمة البيبان بانتصار كبير، كما ساهم في إعادة التوازن الحقيقي في وسط الميدان، وقد تحدثت بعض الأطراف بأن ابن تيارت لو لعب منذ بداية الموسم بهذا الأداء الرائع فإن الشلف كانت ستحقق الكثير من النتائج الإيجابية.
تجدر الإشارة إلى أن مسعود رفع رصيده من الأهداف إلى ستة بحساب الأهداف الموقعة من جانبه في مباريات الحراش، بلعباس، شباب قسنطينة، وفاق سطيف وشبيبة الساورة.