انطلاق الملتقى الوطني الأول حول المشكلات النفسية بالشلف

انطلقت أمس، بثانوية محمدي بوزينة بأولاد فارس أشغال الملتقى الوطني الأول حول المشكلات النفسية وإنعكاساتها على الوسط المدرسي، بالتنسيق مع كلية العلوم الإنسانية بجامعة الشلف، وبحضور أساتذة ومؤطرين من مختلف جامعات الجزائر.يرى القائمون على هذا الملتقى ضرورة تفعيل البرامج التربوية التي تقوم على تلبية حاجيات الفرد النفسية والاجتماعية والرياضية، والتي من شأنها أن تساهم في تكوين إتجاه نفسي للطالب والتكيف مع الوسط المدرسي، والمناخ الذي يشعره بالاستقرار والاطمئنان النفسي.وتعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، التي يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة داخلية وخارجية.يعمل القائمون على الملتقى على مدار ثلاثة أيام على طرح عدة إشكاليات تتعلق بالوسط المدرسي، الذي يعتبر من أهم القطاعات الفاعلة والمؤثرة في سلوك الفرد الإنساني الذي يجعله ينسجم والأنماط السلوكية الاجتماعية السائدة داخل المجتمع ومساعدته على اكتشاف السبل الملائمة للانسجام مع ذلك الوضع القائم.ونوه المحاضرون على الاهتمام بظاهرة العنف المدرسي وانعكاساته على الفرد، وإمكانية تعرض التلميذ إلى الطرد إذا قام بفعل تخريبي لممتلكات وتجهيزات المدرسة أو ارتكابه أفعال عنف أو إلحاق الأضرار بالأشخاص داخل المدرسة، فهناك عديد التلاميذ الذين يتميزون بسلوك عدواني يدفعهم إلى ممارسة العنف بمختلف أشكاله.وأخذت آفة المخدرات حيزا كبيرا من الاهتمام والتوصيات نظرا لخطورتها على الوسط، وفي تعقيب على علاقة الأسرة بالوسط المدرسي من خلال اشغال جلسات هذه الندوة أشار المحاضرون الى ضرورة تحقيق جملة من الأهداف منها التعرّف على مجالات مشاركة الأسرة في الحياة المدرسية انطلاقا من تجارب المشاركات والمشاركين، إضافة إلى تحليل نقاط ومظاهر القوة والتحديات والصعوبات في مجال التعاون بين الاسرة والمدرسة، زد على هذا عرض تجارب ومبادرات تؤسس لعلاقات وثيقة وتشاركية بين الاسرة والمدرسة.