المتضررون من زلزال الأصنام..أكثر من 30 سنة معاناةرابطة حقوق الإنسان بالشلف تدق ناقوس الخطر

يندد المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، بما أسماه ب "تماطل" السلطات في إيجاد حل نهائي لأزمة الشاليهات بالولاية التي استفاد منها هؤلاء السكان منذ زلزال الأصنام.في العاشر من أكتوبر القادم، تكون قد مرت 33 سنة على الزلزال الذي ضرب الشلف في سنة 1980، إلا أن السكان المتضررون منه لازالوا يقطنون بهذه السكنات الجاهزة و المقدر عددها بأزيد من 18 ألف شاليه بلغ معظمها درجة متقدمة من الاهتراء، تنعدم فيها كل شروط العيش بالنسبة لمواطن ينتمي إلى دولة حقوق الإنسان فيها متقدمة في الازدهار و التطور.
و في بيان من المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، تلقت المسار العربي نسخة منه، عبر سكان المنطقة المتضررين من هذه الشاليهات المهترئة إلى درجة الخطورة الصحية، التي اصبحت تنتشر فيها الحشرات الضارة و الديدان، و أمم هذا الوضع، بعد الإستطلاع الذي قام به المكتب مع هؤلاء السكان، نددت الهينة المذكورة بالحالة المزرية التي استمرت أكثر من 30 سنة من المعاناة، و أمام أعين السلطات المحلية.
و في هذا الصدد اشار البيان إلى أن الملق في الأمر فعلا هو استمرار الوضع على حاله وتفاقم الأخطار الصحية خاصة أن الجهات المسؤولة لم تفلح بعد في وضع حل نهائي لأزمة الشاليهات بالشلف لتفشل كل محاولات طي هذا الملف الحساس. و اضاف المصدر ذاته أن لغة الأرقام الميدانية تؤكد أن ثمة حصيلة محتشمة أي 0.70% من العائلات القاطنة في هذه البناءات تجاوبت مع التعقيدات، حيث لم يتعدّ عدد الملفات المودعة على مستوى لجنة الولاية لقبول الإعانة المخصصة من قبل الدولة لفائدة العائلات المنكوبة، في حدود 1600 حالة فقط من أصل عدد العائلات المحصاة المعنية بذات الهبة المالية.