
مضت 34 سنة على الزلزال العنيف الذي ضرب ولاية الشلف (200 كلم غرب ولاية الجزائر العاصمة)، ولا تزال اثأر تلك الكارثة الطبيعية التي حلت بها في ال 10 من أكتوبر عام 1980، قابعة إلى اليوم، تجسدها ألاف الشاليهات المهترئة التي نصبت لإيواء العائلات المنكوبة، إلا أن هذه السكنات (الكارتونية) التي قيل يومها أنها مؤقتة، بقيت إلى يوم الناس هذا وقد مضى أزيد من ربع قرن على المأساة.ففي تقرير له بمناسبة الذكرى السنوية ال 34 للزلزال الذي ضرب المنطقة سنة 1980، أحصى مكتب الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بالشلف (الأصنام)، وجود 18316 شاليه بلغ معظمها درجة متقدمة من الاهتراء.وفضلا عن مرارة العيش داخل هته الشاليهات، حذرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان في تقريرها الموقع من طرف رئيس مكتب الشلف هواري قدور، من الانتشار الواسع لأمراض خطيرة نتيجة استنشاق مادة الأميونت التي تدخل في تصنيع الشاليهات.وقال تقرير الرابطة الحقوقية ذاتها "إن السكن في بيئة سليمة ونظيفة تتوفر فيه الشروط العيش حقا من حقوق الإنسان، وهو مؤشر قوي على التقدم والازدهار، وغياب هذا المؤشر، يمثل فوضى وعدم استقرار، على اعتبار أن هذا المؤشر يشكل حجر الزاوية في تحقيق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبانعدامه تضيع باقي الحقوق المرادفة، كالحق في العمل وحق التعليم وحق الصحة وغيرها من الحقوق الأساسية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com