الجزائر - A la une

يوم دراسي حول تدخين المرأة وآثاره على الصحة الأسرية




يوم دراسي حول تدخين المرأة وآثاره على الصحة الأسرية
ستنظم جامعة وهران خلال شهر أفريل، يوما دراسيا حول تدخين المرأة وآثاره على الصحة الأسرية، بعدما أصبحت عبارة «التدخين مضر بالصحةّ» عبارة ساذجة رغم حقيقتها، لأنها ببساطة لم تلق تجاوبا من طرف المدخنين. كما أن الحديث عن التدخين ليس بالجديد، ما دفع الجهة المنظمة إلى تخصيص يوم دراسي لظاهرة تدخين المرأة، وما لها من أبعاد خطيرة؛ بعرض قائمة الأمراض والاضطرابات التي أثبتتها الأبحاث العلمية نتيجة تدخينها؛ نظرا لتركيبة جسمها الأكثر حساسية، ومكانتها في الأسرة، مما يزيد من تأثرها بأضرار التدخين.مع زيادة نسبة المدخنات في المجتمع الجزائري رغم تمسكه بالعادات والتقاليد، صارت هذه الظاهرة تصنَّف ضمن خانة «الظواهر المؤثرة على صحة المجتمع»؛ ففي الوقت الذي يرى البعض أن التدخين يبقى مسألة شخصية تتغير من بيئة لأخرى، يرى البعض الآخر أنها ظاهرة تنامت بتغير الصورة النمطية للمرأة، ووصولها إلى مراكز قيادية هامة، من ثم حصولها على حقوق تجعلها في مرتبة الشريك مع الرجل؛ من خلال الدور الذي تلعبه على جميع المستويات، في حين آخرون يتبنون التفسير النفسي، المتمثل في الرفض اللاواعي للانتماء الجنسي للفتاة، باعتبارها أنثى بسيطة وضعيفة، وأن الرجل قوي وناضج متعدد الاختيارات، فتلجأ إلى المحاكاة والتقليد لإثبات الذات. انتشار الظاهرة خاصة بين طالبات الثانوي والجامعات، ومعظمهن من المراهقات، دالّ، بالنسبة لهن، على التحضر والتطور والرغبة في التمرد على المعايير الأسرية والاجتماعية.وسيتم خلال اليوم الدراسي مناقشة العديد من المحاور، على غرار: من هي المرأة المدخّنة؟ وما هي العوامل التي ضاعفت من انتشار ظاهرة التدخين عند المرأة في الأسرة الجزائرية؟ إلى جانب محاولة دراسة التداعيات والآثار على المرأة المدخنة والأسرة، للبحث عن أنجع الطرق للحد من هذه الظاهرة في المجتمع، وإيجاد الاستراتيجيات المتّبعة للتكفل بالمدمنات.ويهدف اليوم الدراسي إلى وضع برنامج إرشادي نفسي صحي لمكافحة ظاهرة التدخين، مع السعي الجاد لاتخاذ جميع التدابير الممكنة؛ الوقائية منها والعلاجية للحد من انتشار هذه الظاهرة، بالتعاون مع إدارة الجامعة لمنعها في الحرم الجامعي. كما ستعمل الجهة المنظمة على نشر وسائل التوعية والتثقيف في الوسط الجامعي للحد من آفة التدخين.ويهدف هذا اليوم إلى فهم الوضع النفسي والاجتماعي عند المدمنين على السجارة، وتوسيع مدارك الطلاب المعرفية إلى بعض المجالات الحيوية الكبرى المرتبطة بتخصصهم، والتدرب على بعض تقنيات التدخلات العلاجية في حالات الإدمان بشكل عام من خلال العمل الميداني.ويأمل منظمو التظاهرة من جامعة وهران في الخروج برؤى واضحة، تحاول تقديم علاجات عميقة للأبعاد المتعلقة بموضوع الدراسة العلمية ومحاورها، وتبادل الخبرات بين المختصين والممارسين في مجال الإدمان، وتشخيص الحالة الجزائرية، خاصة بالنظر إلى ما تشير إليه الإحصائيات من نسبة تزايد ظاهرة التدخين في الأسرة الجزائرية.للإشارة، ستكون هذه المناسبة فرصة لنقاش علمي بين الأكاديميين والباحثين المهنيين في كل المجالات؛ سواء النفسية، الطبية، الاجتماعية، القانونية الإنسانية والإعلامية.. بغية الوصول إلى فهم أعمق للموضوع، بما يسمح بالخروج بنتائج تساهم في مساعدة كل من المختص والأسرة على حد سواء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)