الجزائر - A la une

يستأجرون السيارات من وكالات بالعاصمة من أجل سرقتها


يستأجرون السيارات من وكالات بالعاصمة من أجل سرقتها
علمت "البلاد" من مصدر موثوق أن وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، قد أمر إيداع 3 متهمين في العقد الرابع شكلوا عصابة إجرامية احترفت سرقة السيارات وإعادة بيعها بطرق غير قانونية بعد استئجارها من أصحاب وكالات خاصة بكراء السيارات، ما مكنها من الاستيلاء على 9 سيارات من 5 ضحايا يزاولون نشاطهم بمختلف أنحاء العاصمة.وحسب ما علمناه من مصدرنا، فإن تفكيك هذه الشبكة، تم من قبل فصيلة مكافحة تهريب السيارات بالفرقة الجنائية لمقاطعة الشرطة القضائية وسط لأمن ولاية الجزائر، بناء على شكاوى تقدم بها الضحايا الكائنة وكالاتهم بكل من حيدرة، الجزائر الوسطى، بن عكنون، العاشور والدرارية، ممن أكدوا أن المتهم الرئيسي وشريكه تقدما من وكالاتهم لكراء مركبات من نوع "بوجو 206" و"بوجو 301" و"سكودا فابيا" بموجب عقود تراوحت مدتها ما بين شهر واحد وشهرين قابلة للتجديد مقابل مستحقات كراء تراوحت قيمتها ما بين 2000 دج و2500 دج لليوم الواحد، وبناء على ذلك باشرت مصالح الأمن تحريات إلى أن تمكنت من إيقاف هؤلاء المتهمين الذي شكلوا عصابة إجرامية تحترف سرقة السيارات وإعادة بيعها بعد استئجارها، وتبين أنهم كانوا يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، حيث كشف تحريات الضبطية القضائية، أن المدعو (ج.ف.ه) كان يتكفل باستئجار السيارات باستغلال الثقة التي اكتسبها من وكلاء السيارات ويقوم بتحرير العقد باسم شريكه المسمى (ب.م) الذي يدعي أنه لم يكن على علم بذلك لكنه ثبت أنه كان يقوم بتسديد بعض مستحقات الكراء للضحية المسماة (ح.س) أما المدعو (ز.م.ل) فهو يتولى بيع السيارات المستأجرة، والتي لم تتمكن مصالح الأمن لحد الآن من استرجاع سوى ثلاثة منها، حيث عثر على اثنتان مركونتان بالقرب من مسكن الأخير الكائن بنادي الصنوبر ببوشاوي وقد تم تحديد مكان تواجدهما لكون إحداهما من نوع "بوجو 301" رمادية اللون كانت مزودة بجهاز تحديد المواقع "جي بي آس" وكانت بالقرب منها السيارة الثانية من نوع "بوجو 206" رمادية اللون، فيما تم استرجاع المركبة الثالثة من نوع "بوجو 301" ملك للضحية (ح.ع) صاحب وكالة كراء السيارات "ماجي كار" بالجزائر الوسطى بنواحي إقليم بلدية بابا احسن بعدما تخلى عنها المتهمون ظنا منهم أنها مزودة بنظام "جيبي آس". وأوردت، مصادرنا، أن المتهم الرئيسي، أفاد خلال استجوابه القضائي، أن باقي السيارات التي لم تتمكن مصالح الضبطية القضائية من استرجاعها لا تزال عند شريكه المدعو (ز.م.ل) غير أن الأخير نفى علمه بمكان تواجدها محاولا التملص من المسؤولية الجزائية. وتبين من خلال استجواب المتهمين، حسب المصدر أن المتهم الرئيسي قام بكراء 8 مركبات من وكالات كراء السيارات من أنحاء مختلفة بالعاصمة، ثم أعاد كرائها لأحد معارفه الذي ينشط عبر إقليم بلدية سطاوالي بفارق فائدة قدر ب 200 دج عن كل سيارة، أما بالنسبة لعقود الإيجار التي كان يبرمها فقد يحررها باسم شريكه (ب.م) المقيم بالشراقة والذي كان شريكه أيضا سابقا في كراء المركبات، حيث كان المتهم الرئيسي يضح تحت أصحاب وكالات كراء السيارات الضحايا نسخة من رخصة سياقة شريكه، غير أنه وبعد انتهاء مدة الإيجار تخلف عن إرجاعها لأصحابها كما لم يتقدم للوكالات لتجديد العقود الخاصة بالإيجار، مع اضطر اثنين من ضحاياه إلى الاتصال به هاتفيا في بادئ الأمر لاستفساره عن تخلفه عن موعد إرجاع السيارات، ليطلب منهما إمهاله بعض من الوقت إلى حين يتمكن من تدبر أمره، غير أنه تعذر عليه ذلك، فيما لجأ الضحايا لاسترداد حقوقهم بقوة القانون على أن تجري محاكمة المتهمين مطلع الأسبوع القادم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)