الجزائر - Revue de Presse

يربط تيزي وزو باعزازقةتحويل الطريق الوطني 




طالب سكان حي الجرف بعاصمة الولاية تبسة، في شكوى موجهة للجهات المختصة بلجنة للتحقيق في أشغال التهيئة التي تجرى على مستوى الحي، والتي اعتبروها غير مطابقة للمواصفات المتفق عليها مع المسؤولين المحليين.
وحسب الشكوى التي تحصلت''المساء'' على نسخة منها، فإن أشغال تهيئة الطرقات، ورغم تأخرها، لم تمس سوى الطريق الرئيسي بالحي، في حين بقيت الشوارع الفرعية الأخرى على حالها، فهي في حالة متردية يصعب السير فيها، ما زاد في تدهور أوضاع الحي خاصة بعد سقوط الأمطار والثلوج في الآونة الأخيرة. وقد أدى ذلك إلى تشكّل أكوام من الأوحال والقاذورات، وتسببها في غلق الشوارع الفرعية أمام السكان الذين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل، خاصة أن أصحاب السيارات يرفضون دخول الحي خوفا على مركباتهم.
من جهة أخرى، تضمنت الشكوى تساؤلات السكان حول عدم تزويد حيهم بالإنارة العمومية، علما أنه يعد من بين الأحياء الشعبية الكبيرة التي تضم كثافة سكانية كبيرة على مستوى مدينة تبسة، ما جعله يغرق في ظلام دامس بمجرد وقت الغروب، ليصعب التنقل فيه، إضافة إلى الاعتداءات التي يتعرض لها المارة، ناهيك عن مشكل انفجار القناة الرئيسية لتصريف المياه القذرة التي أغلقت -حسب السكان- وامتلأت تماما.
وعليه يطالب السكان بتشكيل لجنة توكل لها مهمة التحقيق ومتابعة الأشغال، حتى لا تكون سياسة الترقيع ''البريكولاج'' سيدة الموقف في هذا المشروع الذي يعلق عليه المواطنون آمالا كبيرة لتحسين وضعية حيهم.
تضم بلدية بن خليل بالبليدة عددا قليلا من الهياكل الرياضية التي لا تلبي طلبات الشباب، حيث تتوفر على ملاعب رياضية صغيرة وعدد قليل جدا من القاعات الرياضية التي تمارس فيها عدة أنشطة، فيما يمارس شباب الأحواش والقرى البعيدة الواقعة خارج البلدية، الرياضة إما داخل البساتين أوعلى مساحات فارغة.
وفي سياق متصل، توجد في بلدية بن خليل بمراكزها الثلاثة مكاتب بريدية صغيرة لا تلبي طلبات السكان الذين يجبرون على التوجه إلى المراكز البريدية بكل من بوفاريك ووادي العلاي' التي لا تكفي أجهزة السحب الآلي المتواجدة بها لامتصاص العدد الكبير من المواطنين، خاصة خلال المواسم والأعياد.
والملاحظ بهذه المكاتب هو اكتظاظها عن آخرها وعجز الأعوان عن تلبية طلبات الزبائن، الأمر الذي يجبر الكثير منهم إلى التوجه نحو مكاتب بوفاريك أوالدويرة أومكاتب تسالة المرجة، باعتبارها الأقرب إلى المنطقة.
وما يؤرق السكان أكثر هومشكل تعطل أجهزة الإعلام الآلي، حيث غالبا ما تتوفر على جهاز واحد في كل مكتب بريد عبر المراكز الثلاثة لبلدية بن خليل، وهوالمشكل الذي يخلق مناوشات بين المواطنين والأعوان وقت تعطل الحواسيب أوغياب الشبكة عنها.

ينتظر أن ينطلق مشروع تهيئة الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين مدينتي تيزي وزو واعزازقة إلى طريق سريع، حيث تم تهيئة كل الشروط والإمكانيات التي تسمح بإنجاز المشروع في الوقت المحدد، لضمان راحة مستعملي هذا الطريق.
ورُصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 6 مليارات و500 مليون دج ، الذي تضمن مديرية الأشغال العمومية بفضل المؤسسات المجندة لتولي إنجازه، تهيئة جزء من الطريق الوطني رقم 12 إلى طريق سريع انطلاقا من المخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو، مرورا بمنطقة تالة عمارة، تامدة وكذا شعايب، وصولا إلى مدينة اعزازقة.
ويرتقب أيضا تدعيم المشروع بمنشآت فنية؛ منها محول بمنطقة تالة عمارة وأخر بتامدة، إلى جانب إنجاز محول بالطريق الولائي رقم 1 وبمنطقة شعوفة، كما بُرمج مشروع إنجاز نفق بشعايب، وجسرين إحدهما بالمكان المسمى وادي بواعمر بتابوقرت وأخر بوادي ربطة.
وسيسمح هذا المشروع في فك الخناق عن هذا الطريق الذي تستغله المركبات والناقلون، سواء القاطنون منهم بالجهة الشرقية للولاية أو الولايات المجاورة التي تتخذ مدينة اعزازقة نقطة عبور، مرورا بالطريق الوطني رقم 12 للوصل إلى ولايات بجاية، جيجل وغيرها.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)