الجزائر - A la une

يدوم ثلاثة أيام في مدينة الضباب



يدوم ثلاثة أيام في مدينة الضباب
نظم بالعاصمة البريطانية لندن، لمدة ثلاثة أيام، معرض لصور توثق للنزاع بالصحراء الغربية للمصور البريطاني المحترف، سيمون بران ثورب، بهدف تذكير الإعلام الغربي بعدالة القضية الصحراوية. وقد حضر عدد كبير من الفنانين والمثقفين والجامعيين للمعرض الذي يقام لاول مرة والذي يتم خلاله ايضا بيع كتاب للصور المعروضة الذي صدر عن دار النشر البريطانية ديوي لويس تحت عنوان لعبة الجنود . واوضح المصور المحترف ان اهتمامه بالصحراء الغربية وبالقضية العادلة للشعب الصحراوي بدأ سنة 2004 خلال مشاركته في مشروع لنزع الالغام والذي كان اول تجربة مباشرة له مع النزاع الذي تسبب فيه الاحتلال المغربي منذ سنة 1975. واضاف ان الصور التي التقطها في 2010 في الاراضي المحررة كانت بدافع رغبته بالاهتمام بقضية الشعب الصحراوي من خلال الجنود الصحراويين كممثلين للنزاع وللاجئين وانه اراد ان يقدمهم بشكل خيالي وبدون وجوه ولا اسماء للحديث عن النزاع المسلح في الصحراء الغربية. واشار الى ان ابرز سؤال ظل يراوده خلال عمله هو لماذا لا تزال القضية الصحراوية غائبة تماما عن الإعلام الغربي رغم عقود اربعة من النزاع بها؟ مضيفا أن الصور التقطت في أماكن ذات معان تاريخية وإستراتيجية معظمها في منطقة امهيريز المحررة. واراد الفنان بران ثورب ان يجمع بين الفن و النزاع المسلح من خلال المناظر الطبيعية آخذة الجمال والجنود للتركيز على مخلفات الحرب على الاشخاص لجلب اهتمام الإعلام بالقضية الصحراوية التي نادرا ما تكتب عنه خاصة في ظل النزاعات الاخرى التي برزت خلال السنوات الاخيرة. وقد استعمل جنودا حقيقيين لعرض النزاع في مواضع وقعت فيها معارك وذلك بمساعدة ممثلية جبهة البوليساريو في لندن وكذا قيادة الناحية العسكرية الرابعة للصحراء الغربية. ونشر الكتاب مرفوقا بنصوص للأكاديمي الأمريكي جاكوب موندي الأستاذ المساعد في دراسات السلام والصراع بجامعة كولغيت بنيويورك المختص في الدراسات الجيوسياسية بشمال إفريقيا وكذا تشاد ألياس المحاضر في تاريخ الفن بجامعة يورك المهتم بعلاقة الفن بالصراعات في الشرق الأوسط. وعلى هامش المعرض، صرحت الاستاذة الجامعية ذات الاصول الإسبانية، ماريان لوباز، ان المعرض فريد من نوعه ومن شأنه ان يعرف الجمهور البريطاني بحقيقة النزاع في الصحراء الغربية وعدالة قضية الشعب الصحراوي. وبدورها، اشارت رئيسة المنظمة البريطانية، ساند بلاست، التي تتكفل بالتراث والثقافة بالصحراء الغربية، دانيال سميث، ان المعرض يساهم في تذكير الغرب خاصة وسائل الإعلام ان بالصحراء الغربية شعب يجب الاهتمام به. وتقول سميث انه إضافة الى ضرورة الضغط من اجل تنظيم استفتاء تقرير المصير للصحراويين، فإن الجانب الإنساني لا بد ان يلقى الاهتمام الكافي لان ما يهم في كل قضية هو الانسان بالدرجة الاولى. وقد صدر كتاب الصور لاول مرة في 2015 علما بأن نسبة من مدخولات مبيعاته بالمعرض ستقدم لمنظمة صحراوية غير حكومية تهتم بنزع الالغام. وحظي الكتاب عند صدوره باهتمام كبرى وسائل الإعلام العالمية مثل سي. آن. آن الامريكية وال بي. بي. سي الدولية التي خصصت حيزا هاما للكتاب وللصور. كما تناولت مواقع متخصصة في مجال الصور الفوتوغرافية بكثير من الاهتمام صدور الكتاب باعتباره فريدا من نوعه من بينها مجلة فوتوغرافيا وويرد وقد طرح للبيع عبر شبكة أمازون الإلكترونية العالمية. واكد ممثل جبهة البوليساريو بالعاصمة البريطانية، محمد لمام محمد عالي، ان الكتاب يشكل قيمة مضافة وصفعة للاحتلال المغربي وإفشال لدعايته. ويتضح ذلك، كما اضاف، كون المصور تعامل مع المؤسسة العسكرية الصحراوية مباشرة من خلال ذكره لبعض القيادات العسكرية الصحراوية مثل قائد الناحية العسكرية الرابعة، آنذاك، مصطفى محمد عالي. واشار ان ذلك يؤكد انفتاح المؤسسة العسكرية الصحراوية واحترافها عكس ما تروج له الدعاية المغربية من تشويه للجيش الصحراوي ومساس لتاريخه النضالي الشريف.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)