"يجب إعادة فتح المعاهد المتخصصة في التكوين والإصلاحات المسطرة لا تتوافق مع المحيط التربوي"

دعا منسق النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سنابست” مزيان مريان بإعادة فتح المعاهد المتخصصة في تكوين الأساتذة، معلنا في ذات السياق أن الإصلاحات التي سطرتها الوصاية للنهوض بالقطاع لا تتوافق مع المحيط التربوي. أوضح منسق النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سنابست” مزيان مريان أن الملاحظات الأولى التي سجلتها النقابة في مراكز التصحيح خلال عملية تصحيح أوراق المترشحين لشهادة البكالوريا تحصلوا علامات جيدة في المواد الثانوية مقارنة مع المواد الأساسية، مشيرا أن نسبة النجاح على المستوى الوطني والتي بلغت 47 بالمائة هي أحسن مقارنة بالنسبة المسجلة العام المنصرم، ولكن لا يمكن تجاهل أو إغفال الأسباب التي كانت وراء تحقيق هذه النتيجة.وقال منسق النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان أمس في تصريح ل”الفجر” أن تكوين الأساتذة منعدم تماما، لاسيما وأن وزارة التربية الوطنية فتحت مسابقة للتوظيف قريبا بعدد 23 ألف أستاذ وهذا دون خضوعهم لفترة تدريبية وتكوينية في مجال ”البسيكو بيداغوجي”، فالشهادة الجامعية وحدها لا تكفي للمقبل على اجتياز مسابقة التوظيف أن يصبح أستاذا ملما بكل شيء لان مهنة التدريس صعبة جدا وتتطلب التفاعل والتعامل الجيد مع التلاميذ وفي كل الجوانب، فعلا الوصاية أن تنتبه إلى هذه النقطة المهمة والحساسة في نفس الوقت لأن الأمر يتعلق بتكوين تلاميذ سيلتحقون بعدها بالجامعات وكما أن غياب الصرامة والانضباط داخل المنظومة التربوية جعل الأمور تتميع ولا يمكن التحكم فيها بتاتا، كما كان للاكتظاظ سبب كذلك في تقهقر نتائج البكالوريا لهذه الدورة حيث وصل عدد التلاميذ المترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا مثلا في ولاية تيسمسيلت إلى 60 تلميذا في القسم ولكم أن تتصورا هذا.ودعا المتحدث وزارة التربية الوطنية إلى إعادة فتح المعاهد المتخصصة في تكوين الأساتذة وهذا للرفع من مستوى التكوين لدى الأساتذة، معتبرا أن المدارس العليا لا تلبي احتياجات التكوين للأساتذة سوى ب10 بالمائة فقط وهذا ضعيف جدا مقارنة مع ما يحدث في الميدان.