وكالة بوڤاعة لا ترد على الانشغالات والزبائن يهددون بوقفة احتجاجية

استهجن العشرات من مشتركي اتصالات الجزائر بمدينة بوڤاعة وضواحيها، شمال غربي ولاية سطيف، الانقطاعات الفظيعة والمستمرة للأنترنيت ببعض الأحياء، سيما بعد تجديد شبكة الهاتف التي لم تكن وفق تطلعات أبناء المنطقة الذين تبخرت آمالهم، مطالبين السلطات العليا بالتدخل، خاصة وأن الوكالة التجارية بالمنطقة أضحت ضاربة، حسبهم، عرض الحائط كل شكاويهم ونداءاتهم المتكررة كل يوم دون تسجيل تدخل ملموس، ومعلوم أن الخدمة في مدينة بوڤاعة كانت جيدة، لكن مع تغيير أرقام الهواتف الثابتة بتجديد الشبكة أصبح الوضع لا يطاق، إذ سجلت هناك انقطاعات عن أحياء كاملة على غرار حي 5 جويلية الذي بات الزبائن فيه يعانون منذ أزيد من شهر ونصف الشهر، على الرغم من دفعهم المستحقات المسبقة كاملة، فهم، حسب ما أكدوا، يستفيدون من الخدمة بنسبة ضئيلة ولفترات لا تتجاوز بضع ساعات في الأسبوع، ولعل الأمر الذي أثار ثائرة سكان هذا الحي وجعلهم يهددون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة ببوڤاعة، هو طريقة تعاطي ذات المصالح مع شكاويهم، حيث أنهم يتلقون وعودا بالتدخل والتنقل إلى مقرات سكناهم لإصلاح الأعطاب لكن دون تحقيق ذلك، ليبقى الزبون معذبا في رحلة الذهاب والإياب إلى الوكالة المذكورة، وبالتالي يطالب هؤلاء السلطات العليا بالتدخل العاجل قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. وتجدر الإشارة إلى أن المصالح المذكورة بالمنطقة أرجعت المشكل، في رد سابق لها، إلى حصول تلف واهتراء بشبكة الكوابل الرئيسية للهاتف مطلقة وعدا على نفسها بإصلاحها في أقل من يومين، وهو ما لم يتحقق لحد كتابة هذه الأسطر.