وفاة طفل بداء الكلب ومواطن يتعرض لهجمة كلب متشرد

فتحت المصالح المعنية بولاية بومرداس تحقيقا معمقا حول ظروف وملابسات وفاة طفل متأثرا بداء الكلب ببني عمران، في الوقت الذي تعرض فيه مواطن لهجمة كلب متشرد بعاصمة الولاية، وهو ما يستدعي التدخل العاجل للسلطات المعنية قصد وضع حد لظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي باتت تهدد المواطن أكثر من أي وقت مضى.وحسب مصدر “الفجر” فإن طفل يبلغ من العمر 5 سنوات ينحدر من منطقة “الحدادة” التابعة لبلدية بني عمران، توفي متأثرا بعضة كلب مسعور بسبب عدم قيامه باللقاحات المضادة لداء الكلب وهو ما جعل الداء يسري بعروقه لأزيد من شهر كامل، مضيفا أنه عند تقديم الطفل أمام مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الثنية نصح الطاقم الطبي بتحويله على جناح السرعة إلى مستشفى القطار بالعاصمة نظرا لحالته المعقدة، أين تبين هناك أن الداء انتشر بجسد الطفل الذي لم تجر له اللقاحات المضادة في الوقت المناسب إلى أن توفي بعد شهر من المعاناة. وفي السياق ذاته، تعرض مواطن يبلغ من العمر 34 سنة متزوج وأب لثلاثة أطفال إلى هجمة كلب مسعور بعاصمة الولاية بومرداس، أين تنقل على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى الثنية لإجراء اللقاح المضاد لداء الكلب وهو يتابع حاليا لقاحات دورية مضادة لداء الكلب بمصلحة الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالثنية.ومن جهته أكد مصدر أمني مسؤول، أن مصالح شرطة العمران التابعة لأمن ولاية بومرداس، أعدت أزيد من 100 تقرير في الفترة الأخيرة حول ظاهرة انتشار الكلاب المتشردة بوسط مدينة بومرداس وهي تقارير تم إرسالها إلى المصالح المعنية للتدخل ووضع حد لمثل هذه الظاهرة الخطيرة، غير أن الأمر يبدو أنه أخذ وقتا أكثر من اللازم يضيف ذات المصدر. وعبر سكان وزائري بومرداس عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي قالوا أنها ستأخذ منعرجا خطيرا في حال بقاء المصالح المعنية بمكافحة هذه الحيوانات المتشردة مكتوفة الأيدي، بعدما أضحت عاصمة الولاية مرتعا للكلاب الضالة التي تشكل مصدر خوف وهلع للعائلات، كما أنها مصدر لانتقال الأمراض كونها تتجول بكل حرية بمدينة “الفكر والإبداع” وسط السكنات في ظل غياب فرق المكافحة.