الجزائر - A la une

وفاة رضيع تركته أمه وحيدا وسط الأحراش برويبة



فتحت محكمة الجنح بدار البيضاء ملف وفاة رضيع حديث الولادة تركته أمه وحيدا وسط الأحراش برويبة شرق العاصمة.والتمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة سنتين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دج، مع أمر بايداع المتهمة الحبس في الجلسة، عن تهمة القتل الخطأ ارتكبتها المتهمة وهي شابة في العشرينات من العمر.
وتسببت المتهمة في وفاة ابنها الرضيع بعدما تركته وسط الاحراش بمدينة الرويبة، بعد أن جاءها المخاض وهي في الشهر السادس من الحمل.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة من وقائع فان المتهمة التي مثلت للمحاكمة لمواجهة ما نسب إليها من تهم، فان هذه الأخيرة تسببت في وفاة رضيع حديث الولادة وهو ابنها الذي جاء نتيجة علاقة غير شرعية.
وخلال يوم الوقائع تزامن يوم وضع المتهمة بتواجدها بحي زرهوني مختار بالمحمدية شرق العاصمة، اين كانت برفقة كل من شقيقتها الكبرى ووالدتها.
وحين نزول الوالدة والاخت الكبرى بقيت المتهمة بداخل السيارة رافضة النزول بسبب الام المخاض التي راودتها، لتطلب الأخيرة بعد لحظات النجدة من شقيقتها الكبرى من خلال اتصال هاتفي اجراه مالك حضيرة السيارات بعين المكان.
وفور ذلك تنقلت الشقيقة الكبرى في عجل لتقديم الاسعافات الأولية لشقيقتها محاولة الوصول بها إلى اقرب مكان لانقاذها.
وشاءت الاقدار ان تلد المتهمة وهي على مستوى "حوش الرويبة"، وهذا بمساعدة شقيقتها الكبري التي قامت بقطع الحبل السري بواسطة شفرة حلاقة اقتنتها من كشك قريب.
ولأن حالة الأم المتهمة كانت حرجة جراء النزيف الحاد الذي أصابها، تركت هي وشقيقتها الرضيع حيا وسط الاحراش وغادرتا المكان على متن سيارة باتجاه مستشفى عين طاية، بغرض تقديم الاسعافات الأولية.
إلى ذلك المتهمة صرحت لرئيس الجلسة انها لم تكن لها نية لقتل أو الحاق الضرر بفلذة كبدها، وانما عملت المستحيل لتحمل المسؤولية إلى درجة جمعت الأموال لترك المنزل العائلي.
كما نكرت المتهمة تخليها عن ابنها لاجل طمس خطيئتها، او التهرب من مسؤوليتها كأم اتجاه ابنها.
قاضي الجلسة بدوره أنب المتهمة مطولا ليس لسبب الخطيئة التي ارتكبتها وانما لتخليها عن رضيع لا حول ولا قوة له، بدم بارد وفكرت في انقاذ نفسها بدل انقاذه.
وعلى ضوء هذه المعطيات وبعد التماسات وكيل الجمهورية قرر القاضي إحالة القضية للمداولة للنطق بالحكم في5 نوفمبر المقبل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)