الجزائر - Othmane Senadjki

وفاة رئيس تحرير صحيفة 'الخبر' وواحد من مؤسسي الصحافة المستقلة بالجزائر



وفاة رئيس تحرير صحيفة 'الخبر' وواحد من مؤسسي الصحافة المستقلة بالجزائر
توفي فجر أمس الخميس عثمان سناجقي رئيس تحرير صحيفة 'الخبر' الجزائرية وأحد مؤسسيها، بمستشفى بني مسوس بالعاصمة عن عمر يناهز الـ51 عاما.
وتوفي سناجقي متأثرا بأزمة صحية في الرئتين ألمت به يوم الأحد. وقد توفي قبل ساعات من نقله إلى أحد المستشفيات الفرنسية لاستكمال العلاج، لكن القدر عاجله بعد تعقد حالته الصحية.
ووري الفقيد عصر أمس التراب بمسقط رأسه في مدينة خميس الخشنة (40 كلم جنوب العاصمة) وسط حضور كبير من زملاء المهنة وممن عرفوه طيلة ربع قرن في حقل الصحافة، حضروا جميعا لتوديع واحد من رواد الصحافة المستقلة بالجزائر، وأحد مؤسسي صحيفة 'الخبر' التي تعتبر واحدة من أكبر الصحف الجزائرية بسحب تجاوز نصف مليون نسخة يوميا تحت إشرافه.
بدأ عثمان سناجقي ممارسة الصحافة في صحيفة 'الشعب' الحكومية في 1985، لكنه قرر مغادرتها ليخوض مع مجموعة من زملائه تجربة تأسيس صحيفة مستقلة عام 1990، عند فتح الباب للتعددية الإعلامية.
عمل في البداية رئيسا لقسم الشؤون الدولية بصحيفة 'الخبر' الفتية، ثم مساعدا لرئيس التحرير، قبل أن يتولى رئاسة التحرير في أعقاب اغتيال عمر أورتيلان في تشرين الأول/أكتوبر 1995. وهو منصب لم يغادره سوى لبضعة أشهر بسبب خلافات مع إدارة المؤسسة.
ويعتبر سناجقي بالنسبة لمن عرفوه آلة عمل حقيقية لا تكل ولا تمل. لم تتغير طريقته في العمل رغم مرور السنوات ورغم الإجهاد الذي كان يبدو عليه في السنوات الأخيرة. ورغم تطور صحيفة 'الخبر' وتحولها الى شركة إعلامية عملاقة، ظل سناجقي دائما محافظا على نفس النسق، أول من يصل الصحيفة وآخر من يغادرها كل يوم منذ عام 1995. وحتى الاجازات كان زاهدا فيها، لا يأخذها أبدا أو لا ينهيها وكثيرا ما وجد الأعذار للقدوم إلى مقر الصحيفة. وقد كان زملاؤه يتندرون بالقول انه يمرض عندما لا يعمل!
ويعتبر عثمان سناجقي المهندس الحقيقي لنجاحات صحيفة 'الخبر'، خاصة على مستوى التحرير، رغم أنه كان يفضل العمل في الظل بعيدا عن الأضواء وعن الصور الأولى في المناسبات التي تفرض وجوده في المقدمة. ويشهد له من عملوا معه بالتعاون والاحترافية والنزاهة وحسن الخلق.
ترك الفقيد وراءه زوجة وطفلا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)