وفاة الشاب المصاب بداء الملاريا بباتنة

توفي مساء امس الشاب "ب س" في العشرينيات من العمر، وذلك بمستشفى قسنطينة العسكري، بعد الاشتباه في اصابته بداء الملاريا، حيث كانت جريدة اخر ساعة قد تطرقت للموضوع منذ يومين بخصوص الاشتباه في اصابة الضحية بداء الملاريا، بعد ان ظهرت عليه اعراض شبه مؤكدة، عقب عودته من منطقة عين قزام الحدودية التي يزاول بها عمله كعسكري متعاقد مع القوات الخاصة، الى مسقط راسه ببلدية القصبات التابعة لولاية باتنة، ما تحتم نقله الى عيادة المدينة لاجراء الفحوصات اللازمة، ومن ثم تم تحويله الى عيادة خارج الولاية لاجراء فحوصات دقيقة حول وضعه، قبل ان يحول الى مستشفى قسنطينة اين فارق الحياة هناك، متاثرا بداء الملاريا. حيث وري امس الثرى بمسقط راسه ببلدية القصبات، وسط حالة استنكار قصوى بدائرة راس العيون من طرف المواطنين بالاخص سكان بلدية القصبات، من بيان نفي اصابة الضحية الصادر عن مديرية الصحة لولاية باتنة، التي كانت قد كذبت من خلاله ما تم تداوله بخصوص الاصابة المؤكدة للضحية بداء الملاريا، وما زاد من استنكار المواطنين نسب الاصابة الى شخص ينحدر من ولاية جنوبية بالولاية دون تحديد الولاية رغم ان المصاب ينحدر من بلدية القصبات، من جهتها صفحات فايسبوكية محسوبة على منطقة الجنوب نددت بشدة نسب أي حالة لمنطقة الجنوب، الذي قد تكون تداعياتها بعيدة كل البعد عن مناطق الجنوب التي يتداول انها مصدر الوباء، هذا وحسب مصادر مطلعة فان جهات لا علاقة لها بقطاع الصحة قد وجهت اوامر للمديرية المعنية بنشر بيان تكذيب بخصوص الحالة المؤكدة للضحية المتوفي، وهو ما قامت به مديرية الصحة من خلال بيانها النافي لتاكيد الحالة رغم ان الواقع اثبت عكس ما ورد في البيان وسط تساؤلات المواطنين حول مدى مصداقية هذه الجهة ورضوخها لجهات على حساب اطلاع المواطن بالوضعية الصحية وحقيقة الحالة المشتبه بها.