وضعية وبائية خطيرة بقسنطينة وتسجيل 700 إصابة بالسل

كشف عمار بن خيرالدين، أحد المدراء السابقين للمستشفى الجامعي في مداخلته خلال يوم دراسي نظم حول الوضعية الوبائية لولاية قسنطينة، الذي بادرت إلى تنظيمه المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وترقية المواطنة، أن مختلف المصالح والمؤسسات الاستشفائية بالولاية سجلت العام الماضي، 14 حالة إصابة بداء السيدا، وأزيد من 700 إصابة بداء السل، بينها 169 حالة تخص السل الرئوي، إلى جانب 34 تتعلق بمرض التهاب الكبد الفيروسي ”أ”، وهي الأمراض التي قال المتحدث إنه كان يعتقد أنها قد انقرضت منذ مدة.من بين الأمراض المسجلة كذلك الحصبة بأربع حالات، الليشمانيوز بست حالات، إضافة لثلاث إصابات تخص التهاب السحايا، مع اكتشاف داء الملاريا لدى مهاجرين أفارقة.كما عرفت ولاية قسنطينة خلال سنة 2015 تزايدا في عدد التسممات الغذائية، حيث تم تسجيل 148 حالة، إلى جانب 4 حالات تخص تناول الفطر البري. زيادة على ذلك كشفت التحاليل المخبرية أن عينات من مياه الحنفيات غير صالحة للشرب لاحتوائها على جراثيم، بينما كانت 25 في المائة منها خالية من مادة الكلور.وبالمقابل أوضح أطباء مختصون بالمستشفى الجامعي ابن باديس خلال المناقشة، أن هناك علاقة مباشرة بين الأرقام المسجلة ونقص النظافة، داعين إلى ضرورة التزام الأفراد بالنظافة الشخصية، وبين أفراد الأسرة الواحدة، مع تفعيل الدور الرقابي الذي تقوم به البلديات والولاية ومديرية التجارة، من أجل وضع حد لبعض التجاوزات التي تحدث خصوصا خلال موسم الصيف أين تكثر الأعراس، مع إلزام التجار باحترام شروط النظافة، والتشديد على مراقبة دخول الأجانب في المطارات وعلى الحدود، للحد من نقلهم لبعض الأمراض الخطيرة.ومن جهته أكد محمد عزوز، رئيس الهيئة القيادية للمنظمة الوطنية للمجتمع المدني، أن المنظمة تسعى إلى التعاون مع كل الفاعلين في المجتمع لترقية المواطنة وتحسين أوضاع المواطنين، موضحا أن عدة ملتقيات مبرمجة في إطار مساعي هذه المنظمة، وأن لقاء قسنطينة يأتي في هذا السياق وتم اختيار موضوع الحالة الوبائية بالنظر لتفاقم الوضع في هذ الولاية الهامة.