وضعية عمرانية كارثية لمواقع "عدل" في عنابة

يعاني سكان عمارات عدل عبر أحياء سيدي عاشور، الزعفرانية، وسيدي عمار بعنابة من سوء التسيير الذي انعكس بشكل سلبي على الواقع البيئي والعمراني لهذه الأحياء الحديثة، و لتي تدهورت وضعيتها شيئا فشيئا نتيجة الغياب الفادح للرقابة التي يجب أن يتم فرضها على فرق الصيانة والتسيير المتواجدة في هذه الأحياء، على خلفية توفير مكاتب لها بهذه المجمعات السكنية.من انتشار الحيوانات الضالة على غرار القطط والكلاب، إلى تلف قنوات صرف المياه القذرة، الى الانتشار المقلق لحشرة البعوض نتيجة الوضعية الكارثية لأقبية العمارات، إلى الوضعية الكارثية لخزانات المياه، وإلى توقف المصاعد.. يعاني آلاف المواطنين الذين يسددون تكاليف هذه الأشغال ضمن مبلغ الكراء الشهري من الحالة المأساوية لأحياء لم يمض على تسليمها 10 سنوات، علما أنه ضمن كل حي تتواجد فرق متكونة من 4 إلى 6 أعوان مكلفين بالصيانة والسهر على نظافة هذه الأحياء، يتلقون رواتبهم الشهرية من مصالح مديرية وكالة عدل، غير أن التحايل واللامبالاة يفرضان نفسيها بقوة عبر جل مواقع عدل السكنية التي تدهورت وضعيتها العمرانية أساسا، نتيجة الإهمال الذي ألم بها عقب التخلي عن مهام الصيانة والتهيئة أوعلى الأقل إخطار الجهات الوصية بها لتداركها، سعيا لوضع حد لحالة التدهور التي تفرض نفسها بقوة عبر غالبية مواقع عدل السكنية، ما يوحي بالغياب الشبه التام لمصالح مديرية عدل التي لا تتابع موظفيها من خلال عمل لجان رقابية تضمن حسن تسيير هذه المواقع السكنية.