الجزائر - A la une

وصيتي إلى وُلاّة الأمور



وصيتي إلى وُلاّة الأمور
عليك أيُّها المسؤول أن تكون ضابطًا لنفسك، قاهرًا لرعيّتك راعيًا لحقوقهم، فأنتَ سراج الرّعيّة، بك يستنيرون وبعَدلِك يرفلون، فإنّ الرّعيّة بلا رئيس كمَثل بيت فيه سراج منير وحوله رجال قيام كلّ بصنعته فبينما هم يعملون إذ طفئ السِّراج فقبضوا أيديهم، وتعطّلَت أعمالهم، وبالظّلام تحرَّك الحيوان الشرير، وخشخش الهوام الخسيس، ودبّت العقرب من مكمنها، وفسقت الفأرة من جحرها، وخرجت الحيّة من معدنها، وجاء اللّص بحيلته، وهاج البرغوث مع حقارته، فتعطّلَت المنافع، وانتشرَت المفاسد، فلا تُطفئ نور عدلك عن رعيّتك.والعدل النّاجح هو أن يجمَع المسؤول إليه العلماءَ الأصفياءَ والفقهاءَ الأتقياءَ، والمُخلصين الأنقياء، الحافظين لحدود اللّه، والنّاصحين لعباد اللّه مع أولي السَّداد من الرأي وأولي الخبرة من الرِّجال في كلّ أمر، ويتداول معهم كلّ شأن فيه مصلحة الأمّة، وهذا يميل قلب الرّعية إليه وتخلص نيّاتهم لولي أمرهم ويوقّرونه ويتفانون في محبّته.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)