الجزائر - A la une

وزير الخارجية القطري يتهم السعودية والإمارات بتحويل الشرق الأوسط إلى مركز للقلاقل




وزير الخارجية القطري يتهم السعودية والإمارات بتحويل الشرق الأوسط إلى مركز للقلاقل
اتهم وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دول الجوار بالمقامرة ”بلعبة خطرة دون استراتيجية واضحة” لاستهداف أمن الشرق الأوسط وتحويله ”من منطقة تنوير إلى مركز للقلاقل، مستدلا في ذلك ”بإسكات تلك الدول للمعارضة وخلق ظروف إنسانية قاسية ووقف الاتصالات واستهداف الأسواق المالية”.وحذّر آل ثاني، خلال ندوة استضافها ”مركز المصالح الوطنية” للأبحاث بواشنطن، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة، مما وصفه ب”لعبة خطيرة تحيكها المملكة السعودية والإمارات لخنق قطر لإجبارها على تغيير سياساتها”، ستدخل الشرق الأوسط إلى ”عصور الظلام،” وأضاف أنّ بلاده قررت أن أفضل طريق للسلام هو طريق التعاون الدولي والمشاركة، مشددا على أن بلاده رائدة في مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط. واعتبر الوزير القطري أن ”الحصار المفروض على الدوحة غير قانوني وأنه مجرد نموذج من إجراءات سوء استغلال السلطة”، مضيفا أن ”الحكمة بدأت تزول وهناك من يقامر بحياة شعوب المنطقة”، موضحاً في الآن نفسه أن ”أزمة الخليج هي في حقيقتها حصار على بلادي لخنق جهود عدم السماح بمركزية السلطة”. وقال أيضا إن ”أفعال السعودية والإمارات في اليمن لا تخدم الهدف الذي تدخل لأجله التحالف”. وشكك وزير الخارجية القطري بأسباب استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الدين الحريري، متهما الرياض بالتدخل في شؤون لبنان وتنفيذ سياسات خطيرة وإطلاق ممارسات ”لا يمكن السيطرة عليها”. وأضاف قائلا: ”بقدر ما سمعته من لبنان، وتابعته، يمكنني القول إن ما حدث يعتبر تدخلًا في شؤون بلد آخر، إذ تم منع رئيس وزراء دولة من العودة لبلاده دون علم ودراية دولته بالشكل الذي شاهده الجميع”. كما اتهم آل ثاني السعودية ب”ممارسة هذا الأسلوب مع الحريري، حتى يتسنى لها وضع دول أخرى صغيرة تحت سيطرتها وضغطها”. وتابع قائلا ”وهذا هو الخطر الذي نواجهه في المنطقة؛ وهو أن الدول القوية تريد أن تفرض الوصاية والسيطرة على قرارات دول أخرى”. وبشأن الحرب في اليمن، أكّد الوزير القطري دعم الدوحة الشرعية في هذا البلد، لكنه أوضح أن استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية لم يعد مقبولا، وأن الحرب لم تعد تخدم الأهداف التي تدخل من أجلها التحالف العربي، وأكّد أنّ بلاده كانت منفتحة على مصر، وتعتبرها دولة مركزية مهمة، ومن مصلحتها أن تبقى آمنة ومستقرة، مضيفا أن الدوحة لا تتحمل مسؤولية توتر العلاقات مع القاهرة. وفيما يخص حركة حماس، أوضح آل ثاني أن بلاده لم ولن تدعم الحركة، ولكنها تدعم بصورة شفافة سكان قطاع غزة الذي دمرته الحرب، مشيرا إلى أن الاتهامات بشأن دعم حماس جاءت في سياق حملة دعائية تستهدف الدوحة.
يذكر أن الوزير القطري يزور الولايات المتحدة حاليا للقاء عدد من المسؤولين في البيت الأبيض، وقد اجتمع بنظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، لبحث الوضع في منطقة الخليج، كما تم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى آخر تطورات المنطقة، لاسيما في سوريا ولبنان، وتداعيات الأوضاع الإنسانية في اليمن وميانمار.
يذكر أنه في 5 جوان الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى ”دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. وبحسب بيانات الدول الأربع، فإن قرار مقاطعة قطر يشمل إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)