وزارة الشؤون الدينية ترد على أسقف تونس وضع المسيحيين في الجزائر على أحسن ما يرام

 شجّبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التصريحات التي أطلقها رئيس أساقفة تونس، مارون لحام، واتهم فيها الجزائر بالعداء للمسيحيين، مؤكدة على احترام الجزائر التام للأقلية المسيحية وتوفير كل شروط إقامتها لشعائرها الدينية في كنف الشفافية. وقال تصريح إعلامي للمتحدث باسم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، إن أرشيفك تونس يتحدث عن منطقة هي خارج حدوده وتقع خارج اختصاصه وتغيب عنه حقائق كثيرة لا يدركها .. موضحا أن أسقف تونس يتجنى على الجزائر وسمح لنفسه بالتكلم باسم أسقف الجزائر الذي يعرف وضع المسيحيين فيها أكثر من غيره .
 وأشار التصريح إلى أن الأسقف مارون لحام جنح إلى التشكيك في احترام الجزائر لكل المعتقدات الدينية، برغم توفيرها للأطر القانونية والموضوعية لاتباع الديانات لممارسة شعائرهم الدينية بكل شفافية واحترام .
وأضاف بيان المتحدث باسم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الانشغالات التي يرافع عنها رئيس أساقفة تونس لصالح المسيحيين في الجزائر متكفل بها بشكل جيد من قبل السلطات الجزائرية، وأوضح أن اللجنة الوطنية للشعائر الدينية التي نص على تأسيسها قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر في فيفري 2006 تكفل بمعالجة أي مشكل أو انشغال لأي أقلية دينية في الجزائر، بما يكفل لهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية، على غرار الانشغال الذي رفعه قبل أيام أسقف قسنطينة الذي طلب الترخيص لمجموعة من العمال الكوريين المسيحيين في مدينة سكيكدة والذي تمت الاستجابة له والتكفل به من قبل السلطات والسماح لهم بإقامة احتفال سنوي دون أي حرج.
وأشار نفس المصدر إلى أن الانشغالات التي يطرحها المسيحيون في الجزائر خارج إطار هذه اللجنة لا يمكن التعامل معها ، كونها تحمل في بعض الأحيان خلفيات سياسية لا علاقة لها بالدين. للإشارة كان رئيس أساقفة تونس، مارون لحام، قد اتهم الجزائر بالتشديد والتضييق على المسيحيين.