الجزائر - A la une

وزارة الخارجية ترد على تحذر القنصلية الأمريكية


وزارة الخارجية ترد على تحذر القنصلية الأمريكية
أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف ان الصيغة الجديدة التي يقال إنها "محينة" من الوثيقة المعروفة باسم "التحذير من السفر" التي نشرها مكتب الشؤون القنصيلة لكتابة الدولة الأمريكية بتاريخ 13 أوت 2014 تعتبر "لا حدث".وأوضح ان الأمر يتعلق "بصيغة وثيقة روتينية ومكررة توجه للرعايا الأمريكيين المتواجدين بالجزائر او الراغبين في التوجه إليها لاعتبارات تتعلق بقانون بلادهم".وأضاف بن علي شريف ان "التأكيد الذي يشير إلى ان مجموعتين إرهابيتين لا زالتا تنشطان عبر التراب الجزائري غير مؤسس كليا هو الآخر على غرار تحذير 4 جويلية الأخير المتعلق بإخطار وقوع هجمات على مؤسسات فندقية بالجزائر العاصمة".كما تساءل الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عن "عادة اللجوء إلى صيغ نمطية لا زالت تطبق على الجزائر حتى وان كانت الجزائر من وجهة النظر الإستراتيجية قد تغلبت على الإرهاب وأصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم".وخلص الناطق باسم وزارة الخارجية إلى ان "هذه الوثيقة التي لا تمت بصلة إلى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر ولا إلى نوعية الشراكة الجزائرية-الأمريكية في عديد المجالات الجوهرية ستؤدي للأسف إلى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية حيث يتواجد ويتصاعد الإرهاب مما يتطلب يقظة وتجندا اكبر".ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية ليلة الأربعاء إلى الخميس، تحذير رعاياها من مخاطر السفر إلى الجزائر في رابع تحذير منذ بداية السنة الجارية، بعد إشعار يعوض ذلك الذي كانت قد أصدرته في وقت سابق، وهو الذي يتزامن مع سلسة اللقاءات الجزائرية الأمريكية وإشادة واشنطن بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب.وحذر بيان للدبلوماسية الأمريكية ، مما أسمته "خطر تنامي التهديدات الإرهابية وعمليات الاختطاف في الجزائر"، مشيرا إلى أن "غالبية الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات وعمليات الاختطاف، تمت في المناطق الواقعة شرق وجنوب الجزائر العاصمة" على حد تعبيرها.ولم تتوقف الخارجية الأمريكية التي أذاعت تحذيرها عبر الموقع الإلكتروني لها عند حد "التهويل" من الوضع الأمني السائد في الجزائر، بل زادت على ذلك بأن التنظيم الإرهابي لقاعدة المغرب "ينشط فوق التراب الجزائري بأكمله.ويظهر "التحذير الثالث من نوعه" لواشنطن من السفر إلى الجزائر في ظرف أشهر قليلة "ازدواجية" المواقف الأمريكية في التعاطي مع الراهن الأمني في الساحل، ففي الوقت الذي تشيد فيه بدور الجزائر في مكافحة الحركات الإرهابية، وقدرات الجيش الوطني في التصدي لهم، لاسيما عقب الاعتداء الإجرامي على منشأة للغاز بتيغنتورين تحذر "في الجانب الآخر" من السفر إليها بالرفع من حالة التأهب الأمني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)