الجزائر - Généalogie et Familles connues

وزارة الخارجية إنجاز يليق بمقام الدبلوماسية الجزائرية شيدت بكلفة 250,18مليار دينار


لم يكتف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالشروحات المقدمة من الرئيس المكلف بالمتابعة التقنية لانجاز وزارة الخارجية التي دشنها أول أمس بهضبة العناصر بأعالي العاصمة. لكنه ظل يستفسر عن أدق التفاصيل تخص مسألة توسع البناية الوزارية المشيدة بأبهى هندسة معمارية إسلامية تثبت هوية الجزائر وغيرتها على الأصالة والانتماء لمحيطها.
وسأل رئيس الجمهورية أثناء تلقيه شروح عن وزارة الخارجية التي تعد اكبر بناية معمارية وزارية تشيد بعد الاستقلال من شركة صينية وفي وقتها المحدد، عن أي مرافق بصدد الانجاز في المساحة المتبقية 3,1 هكتار فأجيب أنها خصصت للنادي الدبلوماسي محل الاهتمام والعناية .
وسأل الرئيس كذلك عن الظروف التي تمت فيها عملية تعويض أصحاب الأراضي المشيدة فيها وزارة الخارجية وإن جرت الأمور في أحسن الأحوال، فأجيب أن كل شيء تم ونال الجميع حقوق التعويض في إطار قانوني شفاف لم يطرح أي إشكال.
ويظهر هذا جليا مدى حرص الرئيس بوتفليقة على كل كبيرة وصغيرة دون التوقف عند الانجاز المشيد في عيد الثورة التحريرية التي حملت احتفائيتها حالة من التمايز والخصوصية، فكانت ذكرى للتحرر والتشييد على حد السواء.
على هذا الدرب سار رئيس الجمهورية وهو يتفقد بناية وزارة الخارجية المشيدة على مساحة تقترب من 70 ألف م2 محيطة بمساحات خضراء على امتداد 5,3 هكتار زادتها جاذبية وتوازنا مع المحيط. وكسبت قيمة من المرافق المتعددة من حظيرة للسيارات والمصالح الوظيفية المتواجدة بالبنايات ال9 ذي اللون الأبيض الناصع الأندلسي.
على هذا المنوال سار الرئيس بوتفليقة المرفق في زيارة العمل والتفقد بمراد مدلسي وزير الخارجية وولد قابلية وزير الداخلية وبن عمر زرهوني المستشار لدى رئاسة الجمهورية وزير سابق، مبديا عناية لمقر الخارجية الجديد الذي شيد بكلفة 250,18 مليار دينار والمتوفر على قاعات للمحاضرات والاجتماعات الرسمية وقاعة للازمات ومرافق لمصالح الضمان الاجتماعي وحوادث العمل والقنصلية حيث يستخرج المواطنون مختلف الوثائق في موقع واحد يزيل عنهم عبء التنقل إلى أمكنة أخرى مثلما كان الحال مع مقر الوزارة السابق بالمرادية.
والملفت للانتباه بمقر الخارجية الجديد النصب التذكاري الذي توقف عنده الرئيس بوتفليقة بوسط البناية البيضاء. وشيد هذا النصب التذكاري وفاء لرواد الدبلوماسية الأجلاء الذين ناضلوا بلا هوادة في المحافل الدولية لتمكين الجزائر من استرجاع سيادتها وتبوء موقع مرجعي لحركات التحرر في العالم الذي يظل راسخا في مخزون الذاكرة الجماعية لشعوب المعمورة.
وجاء النصب التذكاري مثلما توضحه اللوحة المكتوب عليها بخط عربي أصيل عرفانا لمآثر الأجيال المتعاقبة من الإطارات والموظفين والأعوان الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة بعد أن كرسوا حياتهم بكل إخلاص ونكران الذات من اجل الجزائر.
ويكفي التذكير بابن الجزائر بن يحيى وما قام به من مساع سلمية وتصالحية بين إيران والعراق أيام التوتر والتصادم مضحيا بنفسه من اجل قيم قامت عليها الدبلوماسية الجزائرية وظلت وفيه لها رغم التحديات مساهمة في مناصرة القضايا العادلة في مختلف أنحاء المعمورة فارضة الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية ودخولها البلد العربي إلى حلبة الأمم المتحدة واستعادة الصين مقعدها الدائم في الهيئة الأممية بدل تايوان تشان كاي تشيك.
وهذه الدبلوماسية الجزائرية وراء النضال الدائم من اجل دخول دولة فلسطين عضوة كاملة في اليونيسكو قبل الأمم المتحدة.
من اجل كل ذلك شيد النصب التذكاري بوزارة الخارجية ليكون الشاهد الحي على ما قدمه الرواد الدبلوماسيين يكشف بالملموس عظمة الجزائر التي رسم معالمها بيان نوفمبر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)