الجزائر - A la une

وزارة التضامن تحيي اليوم الوطني للمسنين في مركز سيدي موسى



وزارة التضامن تحيي اليوم الوطني للمسنين في مركز سيدي موسى
أكد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات أن سياسة الدولة في مجال حماية الأشخاص المسنين لاتحبذ إنشاء مؤسسات جديدة للعجزة، وتشجع عملية التكفل بهم داخل الأسر، مشيرا إلى أن السلطات تحاول بذل كل الجهود لتوفير أحسن تكفل للمسنين في مراكز العجزة، لكنه دعا الجزائريين بالمقابل إلى دعم هذه الفئة من خلال زيارة هذه المراكز التي رفض أن توصف بأماكن ''لانتظار الموت''.
شارك وزير التضامن الوطني والأسرة المسنين يومهم الوطني المصادف ل27 افريل من كل سنة، بزيارة أداها إلى مركز المسنين والمعاقين بسيدي موسى. وقال في تصريحات صحافية إن وجوده بين هذه الشريحة في هذا المكان يعكس الانشغال الكبير للدولة للاهتمام بها ورعايتها.
في السياق؛ ذكر بأنه لأول مرة في الجزائر تم إعداد قانون خاص بحماية المسنين يتضمن 13 نصا تطبيقيا تسعة منها تم إصدارها وثلاثة أخرى وقع عليها الوزير الأسبوع الماضي وستقدم لاحقا للمصادقة عليها.
ويسمح هذا القانون عبر هذه النصوص التطبيقية للأشخاص المسنين ببلوغ الكبر في وسطهم العائلي متمتعين بكرامتهم ومكانتهم، ويحارب كل أشكال التخلي حيث ينص على عقوبات تجاه الأبناء الذين يتخلون عن أوليائهم قد تصل إلى الحبس، كما أشار الوزير الذي أكد بالمقابل أنه يمكن من تقديم مساعدات للعائلات المعوزة التي لاتملك الإمكانيات للتكفل بالمسن.
كما يسعى هذا القانون لمكافحة الملل بتفضيل الاحتكاك بين الأشخاص المسنين الذين يعيشون داخل المؤسسات المتخصصة والأشخاص المسنين الذين يعيشون في الوسط العائلي، إضافة إلى ذلك سيتم بموجبه إنشاء جهاز جديد متمثل في المساعدة والمرافقة الاجتماعية والنفسية للأشخاص المسنين في المنازل.
من جهة أخرى، ينص القانون على دعم الدولة لعائلات الاستقبال التي ترغب في التكفل بالمسنين المحرومين أو دون روابط أسرية. ولم ينس الوزير التنويه بما تقوم به عائلات الاستقبال قائلا ''نقف اليوم وقفة احترام واعتزاز لكل الأسر التي تتكفل بالمسنين والتي تشكل مجموعة أصدقاء للمراكز ويزورونهم ويدعونهم لاستضافتهم بمنازلهم لفترات قد تصل لأسابيع أو لأشهر''.
ويعد التشيخ الديمغرافي كما سبق للوزير أن أشار إليه لدى عرضه للقانون على لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني البرلمانية في ديسمبر الماضي، من التحديات الكبرى التي ستواجهها الجزائر باعتبار أن المؤشرات الديمغرافية تبين بأن الأشخاص المسنين أي الذين يبلغون الستين سنة فما فوق يمثلون حاليا 7 بالمائة من السكان أي حوالي 5,2 مليون نسمة، ويرتقب أن تصل النسبة إلى 40 بالمائة في آفاق .2025
وتميز الاحتفال باليوم الوطني للمسنين بتقديم عروض لفرق فلكلورية واستعراض مختلف النشاطات التي يمارسها المقيمون مثل الرياضة وتربية المواشي والدواجن، وكذا مسرحية أداها أطفال من مركز إعادة التربية بالابيار أثرت كثيرا في الحضور لأنها تطرقت لموضوع التخلي عن الأولياء، كما تم توزيع هدايا على بعض المسنين، وسجل حضور مسنين من ضواحي سيدي موسى أبوا إلا أن يشاركوا المقيمين في المركز فرحتهم بيومهم الوطني.
يذكر أن مركز المسنين لسيدي موسى يضم حاليا 272 مقيما من بينهم 205 رجال و67 امرأة، ويشكل المسنون العاديون فيه 52 رجلا و15 امرأة، أما الأغلبية أي 114 مقيما هم مرضى عقليين، كما يقيم به معوقون حركيا وبصريا وسمعيا ومتأخرون عقليا. وبلغت نسبة الوفيات 5 بالمائة في ,2012 أي 10 رجال و4 نساء، أما عدد حالات الإدماج في العائلات خلال نفس السنة فقدرت ب5 رجال وامرأتين، بينما قدر العدد في 2011 ب17 رجلا و9 نساء. ويحتضن المركز مقيمين من كل الولايات لكن أغلبهم من الجزائر العاصمة والمدية والبليدة.
وعن متوسط العمر في المركز فالأرقام توضح أن 35 بالمائة منهم تتراوح اعمارهم بين 56 و65 سنة، و20 بالمائة بين 66 و75 سنة، و15 بالمائة بين 46 و55 سنة، و7 بالمائة بين 76 و85 سنة، و1 بالمائة بين 86 و95 سن، فيما سجل وجود نسبة 8 بالمائة من البالغين بين 26 و35 سنة، و2 بالمائة بين 15 و25 سنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)