''وحدة التنسيق'' تصدر توصياتها حكومات الساحل مدعوة للاستعانة برجال الدين لمحاربة التطرف

 اقترح المشاركون في منتدى محاربة التطرف الذي عقد بالمركز الإفريقي للبحوث حول الإرهاب بالعاصمة، تأسيس مجموعة عمل تتكون من زعماء قبائل ورجال الدين وصحافيين وناشطين بالمجتمع في الساحل الإفريقي، يعهد لها إعداد مذكرة تتضمن طرق محاربة التطرف الديني.
انتهى الاجتماع الذي دام ثلاثة أيام أمس، بإصدار توصيات إلى حكومات وبرلمانات المنطقة، والمركز الإفريقي للدراسات حول الإرهاب وإلى وحدة التنسيق والاتصال ، التي تكون من خبراء ثمانية بلدان توجد على خط المواجهة مع الإرهاب.
ومن بين ما وجهه الملتقى إلى الحكومات من توصيات، إشراك الأوساط الدينية والنشاطين بالمجتمع المدني في عمل لتوعية سكان الساحل لصد خطاب التطرف، وتجنيد وسائل الإعلام  خاصة الإذاعات المحلية والجوارية لنشر الخطاب المضاد للراديكالية، والعمل على انخرط زعماء الدين في محاربة الإرهاب وتمكينهم من الوسائل اللازمة.  وأوصى الملتقى بالنسبة إلى البرلمانات، بتعزيز الديمقراطية وترقية التسوية السلمية للنزاعات وتصفية الاستعمار، ودعم الجهود الهادفة إلى القضاء على الإقصاء الاجتماعي والتهميش.  ودار في آخر يوم من الملتقى، نقاش بين رجال دين وخبراء في محاربة الإرهاب وبرلمانيين، حول أفضل الطرق لمواجهة التطرف. وقال إمام جزائري إن الندوات التي تعقد في إطار الدعوة إلى الوسطية ومحاربة التطرف، أشبه بمونولوغ . ودعا إلى إتاحة الفرصة لمتطرفين مساجين لحضورها، وقال إن الأشخاص الذين يقال عنهم تائبون من الإرهاب، سرعان ما يظهر بعد مدة أن أفكار التطرف لا تزال مستحكمة فيهم .