وجبات صحية وزيارات لمرضى السرطان بورڤلة

ترافق جمعية شفاء لرعاية مرضى السرطان بورقلة المرضى عبر مركز مكافحة السرطان، خلال شهر رمضان الكريمو عبر سلسلة إفطار، تسعى من خلالها إلى توفير وجبات صحية لمرضى السرطان، بمستشفى محمد بوضياف، كل يومي الاثنين والخميس.يحرص أفراد الجمعية بهذه المناسبة على تعزيز لقاءاتهم مع المرضى وتبادل أطراف الحديث معهم، من أجل مساندة هذه الفئة من مرضى السرطان، خلال هذا الشهر الفضيل معنويا.
وتعتمد الجمعية في توفيرها للوجبات الرمضانية التي تقدمها للمرضى على مساهمات وإعانات أهل الخير والإحسان، بحسب ما ذكرت في حديث ل«الشعب» الدكتورة خديجة عنيشل، كما وأشارت إلى أن أكثر ما يحرص عليه أفراد الجمعية والمتطوعين المشاركين في تحضير هذه الوجبات هو توفير وجبة صحية للمريض والمياه المعدنية بالكميات الكافية.
وأكدت محدثتنا أن عملية التطوع لخدمة مرضى السرطان وزيارتهم، خلال شهر رمضان، عرفت إقبالا ملحوظا هذه السنة، وذلك بفضل الدروس المسجدية التي تقدمها عبر عدد من مساجد الولاية للتحسيس بأهمية العمل التطوعي والخيري في مد أواصر الاخوة وتعزيز التآزر بين أفراد المجتمع الواحد، خاصة إذا تعلق الامر بالمرضى المحرومين من الأجواء الرمضانية وسط عائلاتهم.
لهذا فإن ما تقدمه الجمعية خلال هذا الشهر الفضيل في فائدة دعم ومساندة مرضى السرطان ومشاركتهم بعض اللحظات والأوقات، خلال أيام الأسبوع، واعتبرت أن تكثيف نشاطات الجمعية هذه السنة كان نتيجة انخراط وتطوع الكثير من النساء في هذه العملية، حيث تطوعت الكثير منهم من خلال توفير خبز المطلوع الذي يتم إعداده بالقمح والشعير مراعاة لشروط توفير وجبة صحية ومفيدة للمرضى.
وقالت الدكتورة خديجة عنيشل أن الجمعية تسعى إلى الانطلاق في تجسيد مبادرتها الهادفة إلى توفير ركن قراءة في مصلحة مكافحة السرطان، وهي مبادرة يُنتظر أن تجد الاستجابة الكفيلة بتمكين أعضاء الجمعية المتطوعين من تجسيدها في فائدة المرضى، خاصة أن عملية التبرع بالكتب متواصلة وقد أدت إلى جمع عدد لابأس به من الكتب، في انتظار تهيئة مكتبة صغيرة في زاوية من زوايا مصلحة مكافحة السرطان، مشيرة إلى أن الهدف من هذا الركن الذي سيكون مخصصا القراءة هو استفادة المريض ومرافقه من هذه الكتب التي تعد في مجملها كتبا ثقافية متنوعة وعظية ودعوية وإرشادية والتي يحتاجها المريض ومرافق المريض في نفس الوقت، حيث يعد شهر رمضان حسبها مناسبة أيضا لدعوة المتطوعين للمشاركة أكثر في توفير هذا النوع من الكتب وتقديم التسهيلات اللازمة من طرف أهل الخير والإحسان والجهات المعنية لإنجاز ركن القراءة في أقرب فرصة من أجل استفادة المرضى منه.