الجزائر - 05- La période Ottomane

وثيقة طلب أهل الجزائر الانضواء تحت راية الخلافة العثمانية



وثيقة طلب أهل الجزائر الانضواء تحت راية الخلافة العثمانية

وثيقة طلب أهل الجزائر الانضواء تحت راية الخلافة العثمانية


الحكم العثماني في دول المغرب والخطاب الذي كتبه أهل الجزائر إلى السّلطان ياووز
لم تقبل روما انتقال البربر إلى الإسلام فكانت تتحرّش بهم
باستمرار وتفتعل المشاكل، وبسبب هذه الإختلافات الداخلية ضعفت هذه الدول وهو ما شكل
فرصة للفرنسيين والإسبان والإيطاليين للتدخل في هذه المناطق. وفي الربع الأول من
القرن السادس عشر وقعت بلادالمغرب من جديد تحت الخطر المسيحي، وانهارت الدول التي
تأسست فيها. وفي فترة الفاتح جاء أوروج رئيس وخضر رئيس إلى هذه المنطقة واستقرّا
فيها، وفي فترة قصيرة من الزمن استطاع الإخوان التّصدي للخطر المسيحي وإذابة
الخلافات الداخلية .

وقد كان المسلمون في الجزائر يعلمون جيدا أنّ أوربا
كانت تسعى بشكل حثيث إلى تمزيق مسلمي المغرب، وتيقن الإخوان أوروج وخضر أنّ الحلّ
يكمن في الدعوة إلى توحيدهم في وجه هذاالخطر، فكتبوا خطابا إلى السلطان العثماني
ياووز سليم ، ويمكن تلخيص الخطاب في جملة واحدة ، " نحن نريد أن نكون ولاية تابعة
للدولة العثمانية، ونطلب أن تعيّنوا علينا خضر رئيس واليا

"المكتوب الوارد من قاضي الجزائر وخطيبها وفقهائها وأئمتها وتجارها
وأمنائها وعامة أهلها.

بعد الدعاء لمقام السلطان
العالي بالنصر والسعادة والهداية إلى العمل الصالح أكتب إليكم عن الأحداث الواقعة
في مدينةالجزائر .

إن مقامكم العظيم له من الحظوة القصوى والإحترام الرفيع
عندنا خصوصا بعدما ذاع صيتكم وذُكرت أيّامكم ، ونحن نشعر بالفخر والإعتزاز معلنين
ولاءنا لكم انطلاقا من ثقتنا العالية بكم وهذا هو شعورنا سواء كان ظاهرا أم باطنا،
وننتظرأوامركم السامية لنا، وكونوا مطمئنين أننا لا نشعر تجاهكم إلا بالتوقير
والتعظيم، ومتمنين لمقامكم الشريف العزة والسّؤدد، وموقفنا هذا نابع من عاداتنا
وتقاليدنا فيتبجيل كافة المؤمنين من أولياء الله المؤيّدين بنصره والمظفرين في
إلحاق الهزيمة بالكفار كما وردت لنا الأنباء بذلك ، ونفصل إليكم الوضع على
النحوالتالي:

بعد أن استولت الطائفة الطاغية على الأندلس انتقل شرّها إلى
قلعة وهران ومن ثم خططت للإستيلاء على سائر البلاد وحصلت على موطئ قدم في بجاية
وطرابلس أما مدينتنا الجزائر فقد بقيت بعيدة عن دينهم ولكنها أصبحت كالغريب وسط
هؤلاء، وضيق علينا أهل الكفر من كل جانب وماكان منّا إلا أن استنفرنا كافة جهودنا
ولجأنا إلىالله الناصر المعين، ولكنّنا قمنا بدراسة الموقف من عدة وجوه خصوصا بعد
أن طلبت الطائفة الطاغية منا أن ندخل تحت ذمّتها، وقد اضطررنا أن نقبل الصلح مع
الكفار بعداشتداد وطأة المحنة علينا وخوفنا على أنفسنا وعلى حريمنا وأولادنا من
السبي وأموالنا من السلب ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

بعد هذه الضائقة
جاءالكفار واستولوا على وهران وبجاية وطرابلس، ومن ثمّ قصدوا إلينا بسفنهم
للاستيلاء على مدينتنا وايقاعنا في حبائل أسرهم وتفريق شملنا، إلا أن قدوم أوروج بك
مع نفر من المجاهدين في سبيل الله وحماة أهل الدين والمسلمين غيّرالأمر، وقد فرحنا
بقدومه واستقبلناه بكل إكرام خصوصا أن هذا المدد قد حررنا من عقدة الخوف بفضل الله
تعالى ، وكان المشار إليه أوروج بك قد قدم على باجة إحدى المدن التونسية قبل قدومه
إلينا ، وقصده من ذلك تحريرها من دنس الكفار ودعم إخوانناالمسلمين فيها، وقام
بمحاصرة قلعتها بمعاونة المجاهد الفقيه الصالح أبو العباس أحمدبن القاضي، وقاما
بتوجيه ضربات ساحقة للكفار عن طريق هدم القلعة وبثّ الخوف في صفوف الأعداء، وهكذا
استطاعا الدخول إلى القلعة على مرأى من الكفّار، وكانت هناك مجموعة من المجاهدين
استطاعت أن تسيطر على أحد أبراج القلعة وهكذا دخلوها عنوة، وقد فر ّ بعض الكفار
والبعض الآخر قتل في انتظار نار جهنم التي أعدها الله للكفار. وقد قاتل المجاهدون
ضد الكفار قتالا عظيما وأبدوا مشاهد مثيرة من البسالة والإقدام ليلا ونهارا من شروق
الشمس حتى غروبها .

وقد قدم إلينا المشار إليه أوروج بك في قلة من أصحابه
ليكونوا عونا لنا في قتالنا ضد أعداء الدّين وهذا هو السبب بالذات الذي حررنا من
عقدة الخوف من الأعداء .

وقد نال المشار إليه أوروج بك مرتبة الشهادة في
معركة تلمسان وحل محله في قيادة المجاهدين شقيقه أبو التّقى خير الدين،وكان خير خلف
لأننا لم نعهده إلاّ متبعا للشرع الشريف وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم
يثبت عليه إلا التّعظيم لمقامكم ودأبه على الجهاد لإعلاء كلمة الله،وبذلك نال محبة
الجميع واحترامهم ، وكيف لا ينالها وهو أتى بقلب سليم ونية صادقة للجهاد في سبيل
الله . مقدما عليه بكل بسالة وإقدام، مضحيا براحته منفذا لأمر الله تعالى بالجهاد
ومنطلقا من عقيدة إيمانية كأنها كوكب وهاج .

وأودأن أعلمكم أن خير الدين قد
نوى زيارتكم إلا أن أعيان البلدة المذكورة قد رجوه بالتخلي عن فكرة الزيارة حاليا
لعدم زوال خطر النصارى الكفار، وبدلا منه اتفقنا على ارسال العالم الفقيه سيد أبو
العباس أحمد بن علي بن أحمد وأرسلناه إلى حضرتكم فعلا، ويحمل منا رسالة ولاء
لمقامكم الرفيع، واعلم ياسيدي أن اقليم بجاية وأهالي الشرق والغرب في خدمتكم ، وأن
ما حدث في هذه الديار قد تم شرحه لكم في هذه الرسالة.

والسّلام عليكم ورحمة
الله وبركاته

كتب في أوائل شهر ذي القعدة من عام 925.

وقد تم
إرسال رسالة أخرى من قبل عبيد الله المنزوي والمعتكف في الجامع الأعظم في الجزائر
وخادمه محمد بن منصور الحلبي وقد شرحا في هذه الرّسالة مدى ضخامة المحن والمشكلات
التي صادفوها قبل وصول خير الدين حتى أشرفا على الهلاك . وترجم المكتوب الخاص
بأهالي الجزائر من قبل خير الدين شقيق المرحوم أوروج بك.

وتبعا لهذا فقد وقع
تعيين خير الدين باشا واليا على الجزائر ، وهذا هوالشاهد الحقيقي على كيفية فتح
الجزائر وتونس، وهذه الحقيقة جعلتهما ينعمان بالحمايةالعثمانية. وعندما انسلخا عن
الدولة العثمانية تناهشتها أوروبا، ولا أحد يجهل ماصنعت يد الفرنسيين بوحشية في
الجزائر في القرن العشرين
عيسى قطاي انصحكم بقراءة كتاب الجزاىر في عهد رياس البحر للكاتب وليام سينسر موجود في غوغل ستجدون فيه معلومات مفيدة و مثرية لبحثكم بالتوفيق
حنان حنان - ما كثة بالبيت - وهران - الجزائر

25/01/2018 - 369067

Commentaires

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم على هذه المعلومات القيمة أنا بصدد تحضير بحث في هذا المقام يندرج تحت عنوان الجزائر ولاية في دولة الخلافة في عهد العثمانيين في مقام دولة كبيرة وقوية الآن , وأنا بحاجة الى مزيد من المعلومات في الجوانب السياسة الخارجية ,الإجتماعية ,الإقتصادية ,التعليم فهل لكم تعينوني وبارك الله فيكم
عيسى قطاي - تاجر - باتنة - الجزائر

09/07/2015 - 266937

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)