الجزائر - A la une

وثائقي "أنا مع العروسة".. سبل اللجوء



وثائقي
فيلم ” أنا مع العروسة” الوثائقي الفلسطيني الذي شارك في إخراجه خالد سليمان الناصري، أنطونيو أوجوجليارو وغابريال ديل غرندي، عرض أول أمس في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية في مهرجان وهران للفيلم العربي.يصور الفيلم مجموعة من السوريين والفلسطينيين الذين هربوا من الأحداث المضطربة التي تشهدها دولهم، حيث يبحثون عن وسيلة تضمن لهم اللجوء إلى دولة السويد وضمان عدم تعرضهم للعراقيل طيلة الرحلة التي سيقومون بها، رغم المخاطر التي قد تعترض طريقهم على مستوى الحدود. يلخص ”أنا مع العروسة ” قصة اجتماع شاعر فلسطيني وصحفي إيطالي في ميلانو الإيطالية بخمسة فلسطينيين وسوريين، دخلوا أوربا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية بعد فرارهم من الحرب. الشاعر والصحفي مساعدتهم على استكمال رحلتهم على السويد وضمان وصولهم دون مشاكل، وهذا عبر جعل الرحلة عبارة عن موكب زفاف مزور والاستعانة بحوالي 10 أشخاص من الأصدقاء الإيطاليين والسوريين كمدعوين إلى الحفل، ليقطعوا نصف أوربا في رحلة من ثلاثة آلاف كلم تدوم أربعة أيام.وثق مخرجو العمل الرحلة بكل ما حملته من خصوصيات منذ الانطلاقة التي كانت من إيطاليا ودخول الأراضي الفرنسية والذهاب إلى مدينة مرسيليا والاحتفال في أحد الملاهي الليلية، حتى دخول لوكسمبورغ إلى غاية الوصول إلى السويد، وفي كل المحطات تسرد حكايات أعطت العمل طابعا متميزا نظرا للعفوية التي ظهرت على المعنيين ونظرا لكون المخرجين جزءا من هذه الرحلة وهم أيضا معنيون بالمخاطر التي قد يتعرض لها المهاجرون.يظهر الفيلم مدى التعاطف والمسؤولية المشتركة التي أبداها مخرجو الفيلم، بعد سماعهم قصة الفلسطيني الذي شارك في رحلة قارب الموت الذي غرق في عرض البحر وخلف أكثر من 200 ضحية، ويعتبر من الناجين القلائل في هذه الحادثة. وحصد فيلم ”أنا مع العروسة” على تنويه كبير في مهرجان فينيسيا السينمائي سنة 2014. كما حقق نجاحا كبيرا في العديد من مهرجانات العالم، خصوصا أن ميزانية الفيلم كانت صغيرة جدا، وقد تم تمويله من طرف التبرعات التي قام المخرجون بجمعها من خلال موقع لجمع التمويل المجتمعي، ومساهمة من بعض المتطوعين.وقال المخرج الفلسطيني بعد العرض أن هذا العمل صنع ضجة إعلامية قوية لأنه مبني على صعوبات، مضيفا أنهم أثناء رحلتهم كان لهم احتكاك مع رجال الشرطة، وهذا أمر سهل مهمتهم، حيث لم يتفطنوا للأمر وخديعة الزفاف. وأضاف المخرج أن الهدف في الهجرة كان السويد، أما إيطاليا فكانت نقطة عبور لأنها لا تسمح بالمكوث فيها سوى يومين أو ثلاثة. وأوضح المخرج أن هذا الفيلم يعالج الهجرة غير الشرعية عند العرب خاصة السوريين من معارضي النظام، الذين يهربون من الفقر والواقع المزري الذي خلفته الحرب، مضيفا أن الفيلم يعالج قضية إنسانية بعيدا عن أي خلفيات سياسية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)