والي سيدي بلعباس يكرم الطفل المعجزة إبراهيم يادني

كرم والي سيدي بلعباس الطفل المعجزة إبراهيم يادني أثناء الحفل الذي أقامته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لسيدي بلعباس بالمركز الثقافي الإسلامي الذي أطلق عليه تسمية المجاهد والإمام الخطيب الراحل أحمد شقرون تزامنا وإحياء الذكرى المزدوجة لعيد الاستقلال والشباب بعد أن حاز على الجائزة الأولى في مسابقة صغار حفظة وتجويد القران الكريم المنظمة في شهر رمضان المنصرم.هذا وكانت المناسبة مواتية لإبراز موهبة هذا الطفل الصغير ( 13عاما ) المتميزة والخارقة في حفظ القران الكريم بطريقة عجيبة رغم معاناته من مرض التوحد حيث قام الشيخ هشام بشير بويجرة مراجع ومدقق المصحف الشريف وأمام الحضور يسأل إبراهيم عن الآية رقم كذا في السورة كذا فيجيبه في الحين بقراءة الآية كلها وتكرر المسؤول بهذه الكيفية عن عديد الآيات في سور مختلفة فكان الرد صحيحا وسليما وبدون خطأ الشيء الذي أبهر وأدهش الحضور الذين راحوا يشجعونه.
يقول مصطفى أبو إبراهيم لقد تمكن ابني بإرادته الصلبة متحديا الاصابته بالتوحد من حفظ كتاب الله كله وعمره 10سنوات بالاعتماد على المصحف ولم يكتف بذلك حيث ولج عالم الدراسة عن طريق التعليم عن بعد بتحفيز من والديه وأعمامه وعماته الى أن بلغ اليوم مستوى السنة الثالثة متوسط . لقد سمح له ذلك بالاندماج تدريجيا في المجتمع حيث صار له أصدقاء يعاشرهم ويلعب معهم وصار مولعا بالبرامج والحصص الدينية يتابعها عبر شاشة التلفزيون فضلا عن مراجعته لأحزاب من القران الكريم كل ليلة.
أما الشيخ هشام بشير بويجرة فيقول من جهته لقد استوعب هذا البرعم كتاب الله بطريقة حفص وهو اليوم يأتيني كل مساء لإعادة قراءته عن طريق ورش وقريبا سيكمل حفظه للقران بطريقة ورش 100 بالمائة متمنيا له النجاح في مساره الدراسي والاندماج كليا في الحياة الاجتماعية .
هذا ويستعد إبراهيم يادني الذي يقطن مع عائلته بحي عدل " البوسكي" لخوض مسابقات وطنية في حفظ وتجويد القران الكريم ولم المشاركة في مسابقات دولية ؟. فبالإضافة الى حفظه لكتاب الله فهو يملك صوتا شجيا يجلب إليه المستمعين.