والي باتنة أمر بإجراء خبرة تقنية و حمّل مكتب الدراسات المسؤولية

تشققات و عيوب بمستشفىأنجز حديثا بثنية العابد
وقف، نهاية الأسبوع والي باتنة، على عيوب في الإنجاز بالمؤسسة الاستشفائية العمومية ثنية العابد، التي عرفت تأخرا في الإنجاز بعد أن انطلقت الأشغال بها قبل عشر سنوات، وهو المرفق الذي يتوقع تسليمه قبل نهاية السنة.
حيث أن الوالي أبدى تحفظاته على نوعية الأشغال، بعد أن لاحظ عيوبا، من تصدعات وتشققات بجدران داخلية وسوء إنجاز في أرضية البلاط وتأخر في تركيب الأبواب، كما كشف رئيس بلدية ثنية العابد عن رفعه لتحفظ تعرض المؤسسة للفيضانات لعدم نجاعة نظام الحماية.
والي باتنة عبد الخالق صيودة وخلال معاينته لمشروع مستشفى ثنية العابد، صب جام غضبه على مكتب الدراسات محملا إياه المسؤولية في عدم مراقبة المؤسسات المقاولاتية التي أوكلت لها مهمة الإنجاز، وكان الوالي قد وقف على تهرب متعامل أوكلت له مهمة إنجاز وتركيب أبواب المؤسسة منذ سنتين، وحسب رئيسة المشروع فإن هذا المتعامل كان قد جلب الأبواب لكنه قام بتحويلها نحو بوفاريك بولاية البليدة من أجل تعديلها دون أن يعود، وهو ما أثار غضب الوالي الذي وقف على تشققات في جدران داخلية وعلى سوء إنجاز أرضية البلاط وعدم تخصيص ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة عبر أروقة وأجنحة المستشفى.
وكان رئيس بلدية ثنية العابد قد أشار خلال معاينة الوالي لمشروع المستشفى الذي عرف تأخرا الإنجاز بعد أن انطلقت الأشغال قبل عشر سنوات، إلى عدم نجاعة نظام حماية المرفق الصحي من خطر الفيضانات، بعد أن التهمت أزيد من 15 مليار سنتيم لوحدها، مؤكدا بأن السيول تجتاح ساحة المؤسسة كلما تساقطت الأمطار، كما أشار المير إلى وجود مفرغة فوضوية للنفايات بالقرب من المستشفى وطلب بإنجاز أخرى بعيدا عن موقع المستشفى.
من جهته والي الولاية، كان قد أبدى استياءه من نوعية أشغال إنجاز المستشفى الذي يتسع ل120 سريرا، ما جعله ينفجر في وجه مكتب الدراسات الذي حمله المسؤولية في عدم متابعة المقاولين خاصة أن بعضهم تغيب عن الحضور بعد مجيء الوالي، وقد أعطى المسؤول الأول للهيئة التنفيذية تعليمات لكل من مكتب الدراسات ومدير قطاع الصحة المنصب حديثا باتخاذ إجراءات ضد المقاولين المتقاعسين، منها توجيه إعذارات وضرورة استدراك التأخر، وأعطى ذات المسؤول تعليمات لاعتماد خبرة تقنية من طرف مكتب الدراسات التقنية المعمارية حول التشققات والتصدعات التي ظهرت في جدران المرفق الذي لم يستلم بعد، وقد وصف الوالي تهرب المتعامل الذي أسندت له صفقة تركيب الأبواب بالجريمة الاقتصادية، متوعدا إياه باتخاذ إجراءات ردعية.
والي باتنة وقف أيضا على مستشفى تكوت الذي يتسع ل 66 سريرا و شارفت به الأشغال على الانتهاء ، وسجل عدم احترام أحد المتعاملين لدفتر شروط نوعية الأبواب والحواجز الحديدية، وهو ما جعله يهدد بفسخ الصفقة على عاتق المتعامل في حال لم يستجب سريعا لإعادة تركيب ما هو مطلوب منه وفق دفتر الشروط المحدد، وكشف الوالي في تصريح صحفي على هامش تفقده لمشاريع تنموية ببلديات الجهة الجنوبية الشرقية عن توقع استلام مستشفيي ثنية العابد وتكوت قبل نهاية السنة الحالية، وربط دخولها حيز الخدمة بانتهاء إجراءات التجهيز، كاشفا عن إعادة تقييم وزارة الصحة للتجهيزات المقدرة ب95 مليار سنتيم ومصادقتها على تجهيز المرفقين الصحيين الجديدين.
ياسين عبوبو