الجزائر - A la une

واقع يصدم العائلات والاستدانة الحل



أيام فقط قبل عيد الفطر المبارك، حوّلت العائلات البيضية وجهتها من أسواق الخضر والفواكه إلى محلات بيع الألبسة لكن اصطدم معظمها بحقيقة مرة هي غلاء الألبسة وارتفاع سعرها.تشهد محلات بيع الملابس هذه الأيام حركة دؤوبة لاقتناء كسوة العيد، حيث تشتد الحركة أكثر بعد الإفطار وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، ويفضّل الأولياء استغلال ما تبقّى من شهر رمضان للبحث عن بدلات تليق بأطفالهم، من أجل إدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، في حين اشترت عائلات أخرى ما تحتاجه لأبنائها قبل حلول الشهر الفضيل تجنبا للزحام ورفع الأسعار خلال الأيام الأخيرة لرمضان.
تنقل «الشعب» معاناة الأولياء عبر تجولها ببعض المتاجر والمحلات بسوق حي التوفير بمدينة البيض، حيث رصدت آراء المواطنين الذين أجمعوا على ارتفاع الأسعار بصفة مضاعفة خلال الأسبوع الأخير لرمضان مقارنه بالأيام الأولى منه وحتى قبل بدايته.
وعبّر لنا أب لطفلين قائلا «إنّ كلفة الطفل الواحد من الملابس والأحذية تقدّر بحوالي 10.000 دج فما فوق»، وصرّح آخر «اضطررت لشراء ملابس العيد لثلاثة أطفال من خمسة أبناء بسبب الغلاء ومرتبي، الذي لا يسمح لي بكسوة كل أبنائي خاصة مع مصاريف رمضان، بل أنا مضطر للاستدانة حتى أغطيها كلها».
من جهة أخرى، صرّح الحاج شقلالة أكبر تجار الملابس بولاية البيض، ل «الشعب» الأسعار معقولة جدا نظرا لجودة ونوعية الملابس المستوردة من تركيا هذه الأيام كما أن الملابس التي جودتها اقل موجودة أيضا وعلى المواطن الاختيار على حسب مدخوله».
هذا وتبقى أجواء العيد لها نكهتها الخاصة، ما يدل على أنّ العائلات بالبيض لا تزال محافظة على عاداتها وتقاليدها التي تنتهجها لاستقبال يوم العيد، لتبقى الأسعار هاجسها الوحيد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)