واشنطن وسيول تجريان مناورات بحرية مشتركة

شرعت كل من الولايات المتحدة وكريا الجنوبية في مناورات عسكرية بحرية مشتركة على الساحل الشرقي للعاصمة سيول على مدى أربعة أيام، بمشاركة ثلاث حاملات طائرات أمريكية في استعراض للقوة موجه ضد كوريا الشمالية، التي طغى برنامجها النووي على الجولة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة. وقال مسؤولون في الجيش الأمريكي إن المناورات بمثابة تحذير واضح لنظام بيونغ يانغ، ولأوّل مرّة، تشارك ثلاث حاملات طائرات يو إس إس رونالد ريغان و(يوإس إس نيميتز ويو إس غس ثيودور روزفلت في مناورات عسكرية مع البحرية الكورية الجنوبية. وستشارك في التدريبات سبع سفن كورية جنوبية منها سفن مزودة بنظام ”إيجيس”، مع 14 سفينة أمريكية. وستتدرب قوات البلدين على عمليات جوية وضربات مدفعية جوية وحراسة حاملات الطائرات لاختبار قدرتها على تنفيذ مثل هذه العمليات في مهام مشتركة. وأرسلت اليابان إحدى كبرى سفنها الحربية إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، للمشاركة في المناورات العسكرية، وقالت قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، في بيان، إن مدمرة مروحيات ستشارك في مناورات مع حاملات الطائرات الأمريكية في بحر اليابان وبحر الصين الشرقي. وقالت رئاسة الأركان المشتركة في سيول إن المناورات تهدف إلى دعم سياسة التحالف الكوري الأمريكي المتمثلة في الردع الموسع ضد الاستفزازات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وأضافت أن الحليفين سيظهران استعدادهما لرد انتقامي قوي بقوة هائلة في حالة حدوث أي طارئ.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح أمام نواب البرلمان في كوريا الجنوبية إن بلاده لن تسمح للنظام الكوري الشمالي بتنفيذ تهديداته باستعمال الأسلحة النووية والصواريخ البالستية. مضيفا أنّ النظام في بيونغ يانغ فسر ضبط النفس الأمريكي على أنه ضعف وهذا ”سوء تقدير”، وسعى طوال الوقت إلى امتلاك الأسلحة النووية، وهذا ما ”لا نسمح بحدوثه”. ووجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بشأن برنامج بلاده النووي قائلا: ”لا تستهينوا بنا، ولا تختبرونا”. وخاطب الزعيم الكوري قائلا: إنّ ”الأسلحة التي تجمعها لن توفر لك أمانا أكبر، وتضع نظامك في خطر كبير”. وأوضح ترامب بأنّ إدارته لا تسعى للنزاع أو المواجهة ولكنها لن تتهرب منها أبدا وعلى ”الجميع أن يفهم ذلك”. وفي شأن ذي صلة، أكد الرئيس الأمريكي، يوم أمس، بأنه لن يقدم يوما على وصف الزعيم الكوري كيم جونغ أون ب”القصير والبدين”. وتساءل ترامب في تغريدة من هانوي قبيل مغادرته العاصمة الفيتنامية إلى الفيليبين في إطار جولته الآسيوية ”لماذا يُقدم كيم جونغ أون على إهانتي من خلال نعتي ب”العجوز” في حين أنني لن أُقدم أنا يوما على نعته بالقصير والبدين؟ حسنا، أنا أحاول جاهدا أن أكون صديقه وربما هذا سيحدث يوما ما!”.