واسيني الأعرج

* المواطن أصبح مكونا من ثقافة التطرف والبؤسأكد واسيني الأعرج أن المجتمع العربي الآن يعيش في القرن الواحد والعشرين بأجساده إلا أنه يعيش بعقلية القرن الخامس عشر والسادس عشر في الغرب، فالذهنية المهينة على المجتمع العربي الآن هي هذه الذهنية في تلك القرون.أما عن إعادة إنتاج التخلف في العالم العربي، فرأى "الأعرج" أن ذلك حدث عندما أوقف التفكير، وبدأت الحرب الشرشة ضد الفكر الرشدي، الذي لم يطرح الموانع، فهو كرجل مؤمن، إلا أن الوصفة الرشدية خدمت الغرب وساهمت في تطوره، مضيفاً: "للأسف لم نتمكن من خلق علاقة صحية بين ما هوديني ودنيا، فمن المؤكد أننا لا نريد إقصاء الدين، وبالتالي لا نريد إقصاء الدنيوي".وأرجع الأعرج في إحدى لقاءاته التلفزيونية سبب عدم قدرة العلماء والمفكرين والمبدعين على التأثير في المجتمعات العربية، إلى بنية المجتمعات المتخلفة، والتي تلقي بالمسئولية أيضًا على الحكومات والدول والتاريخ والمثقفين أيضًا، فكان على المثقفين أن يناقشوا هذا السؤال فيما بينهم، ولا يكتفوا فقط بتقديم الفنون فقط.وأوضح الأعرج أن ثقافات الشعوب الآن هي مزيج مكون من البؤس والحاجة الماسة، والثقافة الروحية الدينية، وأضاف " للأسف حتى هذه الثقافة لا يوجد فيها إلا الخطيب المتطرف، ومن هنا فإن المواطن أصبح مكونا من ثقافة التطرف والحاجة الماسة، وأضف عليهما اليأس، ولك أن تتخيل شاب يبلغ من العمر 19 عاماً ويذهب للانتحار، هذا أمر غير معقول نهائياً".