و.سطيف – لوكرين البلجيكي

تجدد التشكيلة السطايفية العهد مع سلسلة لقاءاتها الدولية، لما تواجه وديا أحد الأندية البلجيكية العريقة «لوكرين» حامل كأس بلجيكا الموسم الفارط عشية اليوم بمركب « كابو. دي. أمورو» الذي يقع بمدينة «قرطاجنة»، ورغم أن الكحلة متعودة على اللعب أمام منافسين من هذا الحجم هنا في إسبانيا، إلا أن طبيعة المنافس تجعل زملاء زياية مطالبين بتقديم مباراة كبيرة حتى يثأروا لهزيمة المنتخب الجزائري أمام البلجيكيين في أول صراع مباشر بعد ستة أشهر من اللقاء الأهم في «المونديال» بين المنتخبين والذي خسره المنتخب الجزائري بهدفين لهدف.اللاعبون يكتشفون المستوى العالي مرة أخرى بعد «الموندياليتو»وتعتبر مواجهة وفاق سطيف أمام لوكرين الذي يحتل المرتبة الثامنة ب29 نقطة، في ترتيب الدوري البلجيكي فرصة مثالية أمام أشبال المدرب خير الدين مضوي، من أجل اكتشاف المستوى العالي مرة أخرى والاحتكاك بلاعبين محترفين في كل النواحي ولو أن هذا الأمر ليس غريبا على بطل إفريقيا الذي واجه ران الفرنسي، أوكلاند سيتي، ويسترن سيدني الأسترالي في مونديال الأندية مؤخرا.«صورة الجزائر في اللعب» والثأر رياضيا للمنتخب الجزائريويجمع كل أعضاء وفد وفاق سطيف هنا في «بينيدورم»، أن المباراة الودية أمام «لوكرين» غير عادية تماما هذه المرة، مادام أنها ستكون أول صراع جزائري – بلجيكي مباشر بعد المونديال التي واجه فيه محاربو الصحراء زملاء «هازارد»، «كومباني» وغيرهما وخسر المنتخب الجزائري اللقاء، لذلك فإن لاعبي الوفاق يدركون أن المباراة ستحظى باهتمام واسع ويصرون على الفوز والتضحية من أجل إعطاء صورة مشرفة عن الكرة الجزائرية ورد الاعتبار للمنتخب الجزائري.اللاعبون مرهقون لكن «حرارة الجزائري» ستصنع الفارقويعترف أعضاء الجهاز الفني لوفاق سطيف الذين كانوا يتمنون مواجهة فريق صغير في أول لقاء ودي هنا، أن فريقهم غير جاهز للعب أمام منافس ثقيل من حجم «لوكرين» البلجيكي، مادام أن التشكيلة السطايفية تعاني من الجانب البدني واللاعبون يعانون الإرهاق بعد لعبهم ل27 مباراة منذ جوان الماضي، لكن رغم كل هذا لا حديث هنا في معسكر «الوفاق» إلا عن الفوز، مادام أن «حرارة الجزائري» قادرة على صنع الفارق مهما كانت قيمة الرهان.«الميركاتو» مفتوح وبعض اللاعبين مطالبون بالاستفاقةوتعد المواجهة الودية فرصة أمام بعض لاعبي الوفاق الذين تعرضوا لسيل من الانتقادات سواء من الجهازين الفني والإداري أو حتى «الجيش الأسود»، لرد الاعتبار والاستفاقة في مباراة تعتبر فرصة العمر التي لا تأتيهم كل أسبوع، خاصة أن «ميركاتو» الشتاء مازال مفتوحا وعروض الأندية مازالت تصل يوميا لحمّار بشأنهم.كل اللاعبين في الموعد باستثناء المغتربين، داغولو، جحنيط ودموتخوض التشكيلة السطايفية أولى مبارياتها الودية اليوم بتعداد مكتمل تقريبا ولن يتخلف عنها إلا دمو الذي يوجد في فترة نقاهة ويكتفي فقط بالعلاج منذ انطلاق التربص، بالإضافة إلى الرباعي المغترب الذي يكون قد التحق صبيحة أمس بمعسكر الفريق في إسبانيا وكذا اللاعب داغولو بالإضافة إلى جحنيط المتواجد مع مضوي.مركب «كامبو. دي. أمورو» تحفة وأغلبية اللاعبين يعرفونومن بين العوامل التي ستجعل لاعبي الوفاق يتمتعون بمواجهة «لوكرين»، هي نوعية أرضية الميدان الرائعة جدا والتابعة لمركب «كامبو. دي. أمورو» الذي يحضر فيه أكبر الأندية الإسبانية وحتى الألمانية والهولندية، إذ يعد تحفة حقيقية ويعرفه أغلبية لاعبي الوفاق جيدا باستثناء باعوز، نمديل، كوربية، قاسمي، سعدون، دهار، زياية، بن يطو ويونس الذين لم يكونوا حاضرين في تربص الموسم الفارط.