الجزائر - A la une

و احسرتاه على جبهة الثوار..


و احسرتاه على جبهة الثوار..
كلما صرح بلخادم أو خطب أو ظهر على التيلفزيون إلا و زادني عزيمة على الإستمرار في معارضته و مطالبته بالرحيل من على رأس جبهة التحرير الوطني، و إن شاء البقاء ممثلا شخصيا للرئيس و وزير دولة لا شغل له فليبقى ما شاء الله له أن يبقى لأنه مرتبط بالرئيس و ليس مرتبطا بأداء مهام.
وصفنا يوما ما بلخادم بأننا مناضلو الرصيف و الشارع و هو والله صادق في وصفه فنحن فعلا مناضلو الرصيف و الريف و الجبال و مناضلو الطبقات المحرومة و فئات الشعب العريضة، و لسنا مناضلي القاعات المكيفة و الصالونات المغلقة و المكاتب و المقرات المشلولة.
فجبهة التحرير الوطني هي ملك للشعب و على من يناضل فيها أن يذهب للشعب و للمواطن أينما كان، لان هذا المواطن البسيط يعتقد أن له حقا في هذا الحزب و إرثا تاريخيا ليس حكرا على شخص أو فئة معينة، فحينما يأتي هذا "الشعبي" إلى مقرات الحزب في الولايات أو بالمقر المركزي و يجد أمامه عراقيل بروتوكولية لم تتعود عليها الجبهة و يجد أشخاصا منطقهم في الكلام و التعامل لا يوحي البتة بأنهم ولدو من رحم هذا الحزب فحتما سينفر ذلك الشعبي الذي كان يعتقد انه جاء لداره و بيته و أهله.
آخر خرجات بلخادم أسقطتني ضحكا و زادتني قناعة بأنه شخص مسير لا يملك من الرصيد النضالي و الفكري سوى ما يملى عليه، فقد دعا خلال كلمته الختامية للجامعة "الخريفية" إلى ضرورة الإستنجاد و ضرورة أن يلوذ الحزب بحياض حمامات النساء و صالونات الحلاقة النسائية وشدد على أن حملة الحزب بالتشريعيات القادمة يجب أن تنطلق من هذه البؤر و التجمعات النسائية..
كلام شخص تأكد من انه خسر معركة الفلاحين و معركة العمال و معركة الأسرة الثورية و معركة الشباب و معركة الإطارات و الجامعات و معركة التنظيمات..لكن هذا الكلام فيه من التناقض ما يدعو فعلا إلى عدم تعقب كلام بلخادم لأنه أصبح يهذي و لا يدري ما يريده..
فحينما يدعو إلى اتخاذ الحمامات النسائية و صالونات الحلاقة النسوية مقرات لحملة جبهة التحرير الوطني فهو حتما لن يبعث بالبرادعي أو سي عفيف أو غيرهما من أعضاء المكتب السياسي أو وزراء الحزب لإدارة الحملة من هذه الأماكن لأنه عيب و عار، و هنا و حسب سياسته الجديدة يتعين عليه تكثيف تواجد العنصر النسوي و تمكينه من مراتب ريادية بقوائم الحزب لأن هذا العنصر مخول له الدخول إلى الأماكن التي ذكرها بلخادم، حتى يتمكن من هزمنا لأننا سنسحقه و ننهي تواجده السياسي عبر قوائم مستقلة موازية للحزب و تنطلق حملتنا من الرصيف و البوادي و الشوارع ..
لكن مغازلة بلخادم لطيابات الحمام و الحلاقات لن تمر عليهن كالساذجات فهن ذكيات طبعا بحكم مهنتهن و يعلمن أنه أول من عارض تواجد المرأة و طالب بتخفيض نسبتها بالقوائم و "الخبر يجيبوه التوالى" .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)