الجزائر - A la une

هواتف ذكية تساهم في تفاقم ظاهرة الإجرام بالوسط المدرسي بورڤلة




هواتف ذكية تساهم في تفاقم ظاهرة الإجرام بالوسط المدرسي بورڤلة
تفاقمت في الآونة الأخيرة في الوسط المدرسي بورڤلة، ظاهرة استعمال الهاتف النقال من طرف تلاميذ الأطوار الثلاثة، وقد أصبح هؤلاء يتتبعون آخر ابتكارات الهواتف الذكية لمواكبة التطور التكنولوجي، والتي يلجؤون إليها نظرا لما تتيحه من خدمات سريعة في متابعة آخر الأخبار على غرار الفيس بوك، وهو ما أضحى يشكل سلاحا ذا حدين، ما يستدعي على الأولياء مراقبة أبنائهم لحمايتهم من المخاطر الناجمة عن استعمال هذا الجهاز.وقد وجد عدد من الأولياء أنفسهم مجبرين على اقتناء هاتف نقال لفلذات أكبادهم، في ظل انتشار ظاهرة اختطاف تلاميذ المدارس، للاتصال بهم والاطمئنان عليهم من حين لآخر، خاصة في الفترة المسائية التي تقل فيها الحركة، غير أن المتمدرسين يستعملون الجهاز المذكور لأغراض أخرى بحجة مواكبة التطور التكنولوجي، كولوج مواقع إباحية عن طريق الأنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي، فيما يفضل البعض الآخر الهواتف الذكية للدخول إلى الألعاب التي تتيحها الشبكة والتي تحمل في طياتها معاني مشجعة على ممارسة العنف. ويرى المختصون في مجال علم النفس والاجتماع، أن تغاضي الأولياء عن مراقبة أبنائهم ينجم عنه مساويء عدة قد تؤثر بشكل كبير على سلوكات وتصرفات التلميذ، وهو ما ساهم في تفاقم ظاهرة الإجرام في الوسط المدرسي باستعمال الأسلحة البيضاء، ودق هؤلاء المختصون ناقوس الخطر جراء ما ينجر من مشاكل نفسية واجتماعية جراء استعمال الهواتف النقالة المتطورة.كما سمح استعمال الهاتف النقال من طرف المتمدرسين، لبارونات المخدرات بالتواصل مع هؤلاء لتصريف السموم وتحقيق الربح السريع على حساب المراهقين، وتهديدهم للقيام بأفعال لصالحهم، هو ما حولهم إلى مجرمين مقابل قطعة من المخدرات، في الوقت الذي تلتزم فيه الجمعيات الفاعلة في المجال الصمت حيال الوضع، دون قيامها بنشاطات وندوات من شأنها تحذير الأولياء من مغبة ما ينتج من اقتناء الجهاز ذاته لأبنائهم.وضع بات يستوجب على الآباء مراقبة فلذات أكبادهم لحمايتهم من التأثيرات السلبية للجهاز الذي يعد سلاحا ذا حدين، للسماح لهم بمواصلة دراستهم بعيدا عن الآثار الجانبية لمخلفات الهاتف النقال، وكذا التقليل من التصرفات غير الأخلاقية التي تصدر من هؤلاء جراء تقليدهم لما يعرضه الآخرون من أفعال عبر الهاتف المزود بشبكة الانترنت.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)