هنا.. سدّ منيع في وجه الإرهابيين والمهرّبين والمطاردين

يتجاوز عدد السيارات التي تعبر يوميا، الطريق السيار وسط غرب، 80 ألف سيارة، مما جعل مصالح الدرك الوطني تشدد الرقابة على مستعملي هذا الطريق باستعمال جميع الوسائل المادية والبشرية، التي أسفرت عن توقيف عدد من الإرهابيين والمهربين وحجز مخدرات."الشروق"، رافقت مصالح الدرك الوطني لولاية الشلف أمس الأول ووقفت على مدى تطبيق مخطط دلفين الخاص بتأمين المواطنين خلال موسم الاصطياف، إذ تم تجنيد 1322 دركي لتغطية كل الشواطئ، ومراكز الاستجمام الواقعة في إقليم الاختصاص والانطلاقة كانت من الطريق السيار شرق غرب بالقرب من محول الولاية، أين حضرنا رفقة النقيب وليد جلفي رئيس مكتب أمن الطرقات بالمجموعة الإقليمية لدرك الشلف، عمليات التفتيش للمركبات مع تحرير مخالفات بالجملة ضد السائقين المتهورين.قال النقيب جلفي، أن عدد السيارات التي تعبر الطريق السيار وسط غرب البلاد يتجاوز يوميا 80 ألف سيارة، ومعظمها يخضع للتفتيش إما يدوي أو عن طريق الوسائل المستعملة في الكشف عن السيارات، وأكد أن عمليات التفتيش أسفرت عن توقيف أشخاص مبحوث عنهم، وحجز سلع مهربة، وكانت أخر عملية حسب المتحدث هو حجز500 غرام من "الكوكايين".من جهته، قال العقيد عبد الحميد كرود رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، في رده عن سؤال المتعلق بشل حركة المرور التي يسبهها حواجز الدرك، أن الجزائر ليست مثل البلدان الأخرى، وأن عملية التفتيش للمركبات والتي بدورها تسبب في إعاقة حركة المرور، أسفرت عن توقيف إرهابيين عدد كبير من الأشخاص الخطرين والمبحوثين عنهم.كما أكد قائد المجموعة الإقليمية لدرك الشلف المقدم محمد قبايلي، أن حوادث المرور على مستوى إقليم الولاية، انخفضت بشكل كبير بفضل طريقة السيارات والدرجات المموهة، موضحا أن هذه التجربة التي وصفها بالإيجابية تتمثل في استعمال عناصر الدرك الوطني لسيارات ودراجات نارية مموهة.المحطة الثانية كانت جولة مع مصالح الدرك عبر شواطئ تنس،إلى غاية ساعة متأخرة، أين تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لتأمين المصطافين وهو الشيئ الذي وقفنا عليه في كل من شاطئ بوشغال وبني حوى وتيغزة، حيث تم تجنيد حسب ما كشف عنه قائد المجموعة الإقليمية لدرك الشلف المقدم محمد قبايلي، 1322 دركي لتغطية كل الشواطئ ومراكز الاستجمام الواقعة في إقليم الاختصاص.وأضاف المقدم قبايلي، أن هذه التغطية تم توزيعها بإحكام، إذ منذ إنطلاق موسم الاصطياف إلى يومنا هذا تم تنفيذ 820 دورية داخل الشواطئ، 780 دورية بالأماكن المحاذية للشواطئ ومراقبة مناطق الاستجمام الأخرى على غرار الغابات، المطاعم، وغير ذلك، و1520 سد لمراقبة وتنظيم حركة المرور خاصة في الطرق والمنافذ المؤدية إلى الشواطئ ومراكز الراحة.وخلال الجولة التي قمنا بها سجلنا ارتياح العائلات المتواجدة في مختلف شواطئ تنس. وأكد قائد الكتيبة الإقليمية لدرك تنس الرائد العيد هزيل أنه منذ افتتاح موسم الاصطياف ومن خلال تنفيذ مخطط دلفين 2015، تمكنت وحدات المجموعة من توفير أحسن الظروف الأمنية للمصطافين، إذ لم يتم تسجيل أي اعتداء على الأشخاص أو الممتلكات، مما يثبت نجاعة المخطط الذي تم تسطيره من طرف قيادة الدرك الوطني.