الجزائر

هل ارتكب أويحيى خطأ جسيما بمقاطعة تجمع القاعة البيضوية؟



هل ارتكب أويحيى خطأ جسيما بمقاطعة تجمع القاعة البيضوية؟
بينما لا يزال الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، هدفا محوريا لهجومات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تحركت الخلايا النائمة المعارضة لمدير ديوان الرئاسة، داخل الحزب، في مشهد يؤشر على أن نهاية أويحيى باتت قريبة.وجاءت مشاركة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، خالفة مبارك، وهما الهيئتان اللتان يديرهما قياديين في الأرندي، وهما نورية حفصي وخالفة مبارك على التوالي، ليؤكد أن الرجل الأول في القوة السياسية الثانية في البلاد، يكون قد فقد السيطرة على أذرع الحزب في الحركة الجمعوية والمنظمات الجماهيرية.يحدث هذا في الوقت الذي أشارت فيه مصادر مطلعة إلى عودة الخلايا النائمة المعارضة لأويحيى داخل الأرندي، على غرار المؤيدين للأمين العام السابق للحزب ورئيس مجلس الأمة الحالي، عبد القادر بن صالح، وحركة تقويم الحزب، التي كان يقودها وزير الصحة الأسبق يحيى قيدوم.وإن لم يخرج أي من الوجوه المعروفة داخل الأرندي، على غرار كل من وزير البيئة الأسبق، الشريف رحماني، ووزير التربية الوطنية السابق والسيناتور الحالي، أبو بكر بن بوزيد، أو وزير الصناعة عبد السلام بو الشوارب .. ليعلنوا رغبتهم في خوض السباق من أجل رئاسة الأمانة العامة، إلا أن ذلك لا يعتبر مؤشرا على أن أويحيى لا زال يحظى بثقة غالبية أبناء الحزب، لا سيما وأن الوزير السابق، بلقاسم ملاح، مصر على خوض السباق ومنافسة أويحيى.وتكشف هجومات سعداني المتكررة أن أويحيى لم يعد يتوفر على الحماية في قمة الهرم، ومن شأن تخلفه عن الحضور في تجمع القاعة البيضوية نهاية الأسبوع المنصرم، أن يضيف متاعب جديدة للرجل، لأن الرجل الأول في الأفلان، عرف كيف يستغل هذا الخطأ الاستراتيجي الذي وقع فيه أويحيى، بحيث صور التجمع على أنه نصرة لمشروع الرئيس وأن أويحيى بمقاطعته لهذا التجمع، إنما قصر في دعم الرئيس، الذي اختاره ليدير ديوان الرئاسة من بين العديد من الوجوه السياسية الطامحة.فهل يمكن القول إن أويحيى أخطأ في مقاطعة تجمع القاعة البيضوية، وإن كان كذلك، فما هي تداعيات هذا التخلف على علاقته بالجناح الرئاسي، وماذا يعني تمرد وجوه قيادية في القوة السياسية الثانية في البلاد، ومشاركتها في تجمع الأربعاء المنصرم، الذي دعا إليه سعداني وأعلن أويحيى مقاطعة الأرندي؟ هي أسئلة يبدو طرحها أكثر من ملح، لكن الإجابة عليها سترى النور قبل نحو شهر من الآن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)