هذه هي أكبر جريمة ل"داعش"

نقلت وكالة فرانس برس، الجمعة، تصريحات لجنرال أمريكي قال فيها، أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يجبر أطفالاً ومعوقين على قيادة شاحنات مفخخة وتفجير أنفسهم وسط القوات العراقية.وإذا ما صحت هذه الرواية عن "داعش"، فهذا يجعلها ضمن أحد أكبر جرائمه منذ صعوده الكاسح في عام 2014.وتعتبر الشاحنات أو السيارات المفخخة من أبرز الأسلحة في ترسانة المتشددين في العراق، كما في سوريا وأفغانستان.وأكد الجنرال الأمريكي مات إيسلر، أن على تنظيم "داعش" إجبار السائقين، إذ أنه لم يعد يجد متطوعين، وهو دليل على الهزيمة الحتمية للتنظيم.وقال إيسلر خلال مقابلة الأسبوع الحالي مع مجموعة من الصحافيين المرافقين لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى العراق: "رأينا أشخاصاً أجبروا بالقوة على قيادة سيارة مفخخة، دفعوا إلى داخلها وقيدوا بالسلاسل".وأضاف "رأينا أطفالاً يدفعون داخل السيارات المفخخة كسائقين، أشخاص غير قادرين على المشي.. لا أعرف إذا ما كانوا وقعوا للقيام بالمهمة".وأشار إلى أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لاحظت، في مناسبات عدة، سيارات مفخخة عادت عن هدفها في اللحظة الأخيرة للاختباء خلف مبان.وأوضح الجنرال الأمريكي: "وهنا نرى دورية من تنظيم الدولة الإسلامية تقوم بعملية بحث عن السيارة المفخخة التي تعتبر في حالة تغيب من دون سبب (تعبير عسكري)، ونرى قيادة تنظيم الدولة الإسلامية تسأل عن مكان تواجد سائق السيارة، ورأينا العديد من السائقين" يختفون.ولفت إلى أن تقييد السائقين تكتيك يبدو جديداً نسبياً لدى التنظيم المتشدد، وظهر مع وصول القوات العراقية إلى ضفة نهر دجلة خلال عملية تحرير شرق الموصل.