الجزائر - A la une

هذه تفاصيل جائزة رئيس الجمهورية للأدب الأمازيغي



11 محاضرة فكرية و30 حرفيا مشاركا بسوق يناير
كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، أمس الثلاثاء، عن برنامج الاحتفالية الوطنية والرسمية الخاصة برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974/2024، حيث ستعرف برنامجا ثريا بالمحاضرات والورشات والتي سيحتضن فعالياتها النادي الوطني للجيش ببني مسوس، على مدار يومين 10 و11 جانفي الجاري، إلى جانب تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الرابعة.
أوضح عصاد، خلال ندوة صحفية بنادي الإذاعة عيسى مسعودي، أن المناسبة فرصة لتقييم إنجازات المحافظة في ترقية وتطوير الأمازيغية والمبنية على خمسة محاور، أهمها وضع الأمازيغية ضمن الإطار المؤسساتي، بعيدا عن التوظيف السياسوي، السعي لإبراز الإبداع المتميز بالجودة لكل المتغيرات اللسانية المتداولة عبر التراب الوطني وفقا لأحكام الدستور في المادة الرابعة.
على الصعيد المؤسساتي، أكد المتحدث العمل على تجسيد الأمازيغية، سيما بمنظومة التربية والتعليم والاتصال، والمستمدة من قيم المجتمع الجزائري التي تغذي وتقوي اللحمة الوطنية وتساهم في التماسك الاجتماعي، الذي يعد عنصرا أساسيا وضروريا في تعزيز الجبهة الداخلية للوطن وترسيخ معادلة الأمن الهوياتي.
أما المحور الأخير والذي شدد بخصوصه عصاد قائلا: «الأمازيغية في تناغم واضح مع مقومات الهوية الوطنية الإسلام والعروبة، وهي تشكل ثلاثية دستورية متكاملة غير قابلة للتجزئة»، وهي الأفكار التي تدافع عنها المحافظة، مشيرا إلى أن لها آفاقا واعدة في الجزائر الجديدة، انطلاقا من مؤشرات سياسية مستنبطة من الدستور الذي حسم في مكانة الأمازيغية، خاصة مع وجود إرادة وقناعة في استكمال مسار إعادة الاعتبار في 2024.
وفيما تعلق بتسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، أكد عصاد أنها عرفت منافسة بين 139 مترشح والتي سيتم الكشف عن أسماء الفائزين يوم 11 يناير من طرف لجنة التحكيم بقصر الشعب في احتفالية رسمية أمام حضور رفيع المستوى.
وبخصوص البرنامج المخصص لتظاهرة يناير، أكد أن الاحتفال الرسمي ستحتضنه الجزائر العاصمة، عبر برمجة أنشطة هادفة على مدار يومين، تحت شعار: «يناير.. كنز ثقافي أصيل ووعاء جامع للتنمية المستدامة»، وهذا بحضور نخبة من الأساتذة الذين ينشطون عديد المحاضرات بداية من 10 يناير، فيما سيسبق ذلك، أي يوم 9 يناير، ورشات علمية تكوينية؛ الأولى تتعلق بالترجمة، والورشة الثانية حول الاعلام من خلال تقديم عينة من الإصدارات بالأمازيغية، بحضور للمؤسسات الناشئة، ناهيك عن عملية تشجير على مستوى غابة بوشاوي، وتدشين سوق يناير على مستوى ساحة بريد الجزائر، بمشاركة حوالي 30 عارضا من كل الولايات، بالتنسيق مع وزارة السياحة وهو مفتوح للجمهور العريض.
من جهة أخرى، كشف الأمين العامة للمحافظة السامية للأمازيغية، عن استحداث وسام شرفي تكريما للشخصيات التي ساهمت في تطوير الأمازيغية، كاشفا عن بعض الأسماء التي ستحظى بالتكريم.
وبلغة الأرقام، تمت برمجة 11 محاضرة على مستوى نادي الجيش، هناك 80 فردا معنيا بالورشتين، مشاركة 30 حرفيا في سوق يناير، تخصيص 10 أجنحة للجمعيات، تجنيد 500 عنصر من الكشافة الإسلامية، وكذا 500 طفل للتشجير، لتجسيد فكرة علاقة يناير بالأرض، 355 عنوان بالأمازيغية بالطريقة الرقمية للإصدارات الجديدة، و5 ترجمات من العربية إلى الأمازيغية.
وفي رده على أسئلة ممثلي الإعلام، أكد عصاد أن الأمازيغية موجودة في المدرسة وعرفت تطورا كبيرا. ووزارة التربية قدمت إحصائيات في هذا الخصوص، سواء في الجانب التأطيري الذي بدأ ب233 أستاذ سنة 1995، أما حاليا فتحصي 3744 أستاذ. وفي التعليم العالي تم إحصاء 112 أستاذ برتبة بروفيسور، ناهيك عن 3338 متخرج بدرجة ماجستير دكتور، ماستر.
وأشار المتحدّث، أن الأمازيغية حاليا تدرّس في 34 ولاية، منها ما هو حضور رمزي، مؤكدا العمل من أجل الذهاب إلى تعميمها تدريجيا، خاصة وأنه أعطيت لها رتبة الاختياري، ما جعل اللغة تواجه عزوفا عن دراستها. إلى جانب الكثير من المشاكل التي تعمل وزارة التربية لأجل التكفل بها وفق مخطط واضح وتدريجي، كاشفا عن دراسة استشرافية لدعم التعميم، حيث ينتظر من وزارة التربية أن تكون لها خارطة واضحة للتكفل بالمشاكل المطروحة، سيما البيروقراطية.
على الصعيد الإفريقي وتحديدا دول الساحل، أكد عصاد أن المحافظة لها شراكة مع الأكاديمية الأفريقية للغات وهي طرف وعضو فعال فيها منذ 2019، حيث تم التأسيس، لأول مرة، للجنة الافريقية العابرة للحدود- تخصص لغة أمازيغية. وهناك برنامج سنوي لترقية اللغة الأمازيغية، بحضور المحافظة وذوي التخصص من كل ولايات الوطن بهذه اللجنة، من أجل ترقية البعد الإفريقي للأمازيغية، ومن ذلك أول إصدار للتعريف بموروث منطقة بني عباس الذي يتكون من خليط بين اللغة العربية، الأمازيغية واللغة الأفريقية سونغاي وهو جدير بالترويج.
في نفس السياق، شاركت المحافظة في عديد الفعاليات العلمية المنظمة في تخصصات لسانية تهمها بباماكو، الكونغو، وهذا لأن تعدد اللغات في إفريقيا هي معادلة لابد من التكفل بها على مستوى كل بلد وهو التزام أيضا بالنسبة للجزائر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)