الجزائر - A la une


نوفمبر الحزين
مرت ذكرى 17 اكتوبر 1961 حزينة كئيبة، ذكرى لم يعد يذكرها الكثير ربما حتى بعض من عايشوها بعدما تحول الوطن إلى غنيمة بين الكبار، وسيحل علينا نوفمبر الذي قال فيه شاعر الثورة مفدي زكريا " نوفمبر جل جلالك فينا" باكيا لما آل إليه الحال واختلاف بين الرجال ووصل حالنا إلى المحال، نوفمبر الذي جمع الرجال لم يعد الرجال اليوم بوسعهم الاجتماع عليه، بعدما فرقت الثروة بعض من رجال الثورة، وصار البعض لا يفرق بين ثورة نوفمبر وثروة الاستقلال التي يرى فيها البعض غنيمة، سيحل علينا نوفمبر كما حل علينا اكتوبر كئيبا حزينا لما آل إليه المآل ووصل إليه الحال، ليصبح هذا الشهر العظيم شهر حزين يحل ليفرح فيجد واقع الوطن محزن، ماذا لو كان نوفمبر يتجسد في كل عام في روح شهيد، في روح زيغود يوسف، او في روح العقيد لطفي أو العقيد شعباني، أو العقيد عميروش، أو العقيد الحواس ؟ ماذا لو تجسد نوفمبر في صورة مليون ونصف مليون شهيد في كل عام ووقف في كل رأس هذا الشهر على واقع البلاد والعباد؟ الأكيد ان الشهداء الذي يتجسد فيهم نوفمبر سيبكون بدل الدمع دما قانيا، وكل شهيد حين يقف امام ما يمر به الوطن وما يحدث للوطن يذهب بلا رجعة، والسؤال الآخر كيف نقابل هؤلاء الشهداء لو تجسدوا في روح نوفمبر في كل عام يحل فيه علينا نوفمبر؟ فارحموا نوفمبر وارحموا الشهداء في قبورهم


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)