الجزائر - A la une

نواب يقبلون على الدورة الخريفية بفتور يماثل غياب الحكومة البرلمان يسير على خطى الجهاز التنفيذي في التخلي عن المسؤوليات



نواب يقبلون على الدورة الخريفية بفتور يماثل غياب الحكومة                                    البرلمان يسير على خطى الجهاز التنفيذي في التخلي عن المسؤوليات
تشير حالة الفتور التي يتعامل بها النواب مع آجال افتتاح الدورة الخريفية التي يجهلون مضمونها ولا يأبهون بمحتواها، إلى أن المؤسسة التشريعية تسير على خطى الحكومة التي سجلت غيابها الطويل بلغ ذروته خلال شهر رمضان وبعد العيد.
يخيم الكثير من الفتور على أجواء افتتاح الدورة البرلمانية القادمة المقرر فتحها يوم 3 سبتمبر المقبل، حيث أظهر استطلاع رأي أن أغلبية النواب غائبون في العطل والعديد منهم يجهلون تماما أجندة الأشغال المقبلة وطبيعة الملفات التي سيتناولونها، بما فيها الخطوط العريضة.
وبالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني لم تبرمج قيادة الحزب حتى الآن أي لقاء بين النواب ورئيس الكتلة باستثناء الاستدعاءات التي وصلت النواب لحضور جلسة الافتتاح، وأكد العديد من هؤلاء النواب أنهم يجهلون طبيعة ومحتوى المواضيع التي سيتناولونها خلال الدورة المقبلة.
والمثير للاهتمام هنا أن العديد من هؤلاء النواب جدد وليست لهم عهدات برلمانية سابقة، باستثناء الأقلية، التي لديها دراية بطبيعة الأنشطة التي ستشملها الدورة. نفس الانطباع وجدناه لدى نواب الأرندي، حيث لايزال العديد منهم في عطل بالخارج، ولم يلتحقوا حتى الساعة بمقرات أحزابهم ولو بدافع الفضول للاطلاع على برنامج الدورة والخطوط العريضة التي ستشملها. وغير بعيد عن هذا التوجه، تقف المعارضة لكن بدرجات متفاوتة، حيث قام حزب جبهة القوى الاشتراكية بعقد لقاءات مع نوابه حتى وإن لم تتناول العمل البرلماني وركزت بدرجة أكبر على الانتخابات المحلية والاستعداد لها.
أما حزب العمال فهو بصدد تحضير تقرير عن الحالة الاجتماعية التي تمر بها البلاد سيما ما عاشه العديد من المواطنين خلال شهر رمضان من ندرة للمواد والسلع والغياب التام للحكومة في الميدان.
أما المستفيد الأكبر من الدورة البرلمانية المقبلة، فهي أحزاب المعارضة الإسلامية التي لاتزال خيبة الهزيمة التي منيت بها في الانتخابات التشريعية الماضية تحز في نفسها، وهي الآن بصدد تحضير رد خلال الدخول البرلماني المقبل، أهم نقطة فيه هو الدعوة إلى حل البرلمان والشهادة بأنه مزور وغير شرعي، وتشترك في هذا الطرح كل من حركة مجتمع السلم وحزب النهضة والإصلاح وأيضا حزبا ”العدالة والتنمية” و”الحرية والعدالة”.
أما العنصر الثاني في النشاط البرلماني، فهو رئيس حزب ”تاج”، عمار غول، الذي يعول على الدخول المقبل كمحطة للترويج لحزبه، لكن خارج دائرة الأنشطة والمواضيع المبرمجة.
والأكيد أن الدخول البرلماني المقبل سيكون فاترا بكل المقاييس ويؤكد الاستمرارية في الغياب الذي طبع الساحة السياسية طيلة شهر الصيف وحتى بعد انتهاء رمضان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)