نواب الأفلان يتبرؤون من جميعي وبوادر انقسام جديد تلوح في الأفق

تبرأت مجموعة من نواب البرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني، من تصريحات رئيس الكتلة البرلمانية النائب جميعي محمد الذي أبدى باسم نواب الحزب موقفا معارضا لإجراء اتخذه عضو الحكومة وزير المالية. وحذروا من اتخاذ مواقف فردية، التي قد تؤدي الى الانقسام الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق بعد خروج مجموعة من البرلمانيين عن طاعة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الأغلبية. نواب الأفلان تبرؤوا من تصريحات رئيس الكتلة واعتبروه موقفا شخصيا لا يلزمهم مهما كانت المبررات، رافضين اتخاذ مواقف وقرارات باسمهم، من طرف أشخاص قالوا إنهم يبوئهم الحزب مواقع المسؤولية على حساب المناضلين الذين يجمعون ولا يفرقون. محذرين من التمادي في مثل هكذا مواقف التي تزيد كتلة الأغلبية حسبهم انقساما وتناقضا ونحمل مسؤولية ذلك للتعيينات الفوقية التي لا تراعي التوجه العام لنواب الكتلة والتي تسعى لزعزعة استقرار المؤسسة الدستورية. النواب وفي بيان لهم رفضوا القرارات التي تخضع للنزوات الشخصية وللإعتبارات الذاتية ومصالح آنية، مطالبين بالقرارات التي تحتاج لنقاش وبلورة موقف يعبر حقيقة على الأغلبية البرلمانية لحزبهم الذي اعتبروه من صميم صلاحياتهم. ودعوا زملائهم في الغرفة السفلى إلى توخي الحيطة والحذر وإفشال كل المناورات والتصرفات ذات النوايا السيئة التي تسعى لتشويه سمعة النواب المناضلين وتتربص باستقرار الهيئة التشريعية. كما شددوا على مواصلة التزاماتهم السابقة، المتمثلة في إنجاح إصلاحات برنامج فخامة رئيس الجمهورية بكل وضوح، وهذا بعد مصادقتهم على مخطط الحكومة الذي يحمل في طياته حسبهم الإجراءات التنفيذية للبرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهورية المزكى من طرف الشعب في الإنتخابات الرئاسية للعهدة الرابعة.