نهاية دموية للفصل الدارسي الثاني بتڤرت

انتهى الخميس الفصل الدراسي الثاني بمدينة تڤرت على وقع أحداث دامية كادت أن تودي بحياة التلميذ "ش مازوزي" البالغ من 15 سنة ويدرس بالسنة الرابعة متوسط، أمام القاعة المتعددة الرياضات الأمير خالد بحي لاسيليس بقلب المدينة، بعد تعرضه لطعنات سكين وضرب مبّرح في أنحاء مختلفة من جسمه، فيما تعرض زميله الى سرقة هاتفه النقال بعد رشقه بكرسي.الحادثة وقعت بمناسبة تصفيات الدورة المدرسية الرياضية بين المتوسطات في كرة اليد ذكور وإناث التي احتضنتها القاعة المذكورة، حيث إقتحمت عصابة من المراهقين مدججين بأسلحة بيضاء وعصي محيط القاعة بعدما منعوا من دخولها، حيث صادفهم مجموعة من التلاميذ ينتظرون زملاءهم المعنيين بالدورة الرياضية ، وحاولوا سرقة أغراضهم الشخصية من هواتف محمولة وقبعات وحتى محافظهم المدرسية، ففي الوقت الذي فرّ فيه عدد منهم، وقع في قبضة العصابة تلميذين يدرسان بمتوسطة ابن رشد، حيث سرق لأحدهما هاتف محمول ثمين و تلقى لكمات على مستوى الوجه ورشق بكرسي تابع لأحد المقاهي، في حين تلقى التلميذ الثاني ضربا مبرحا من طرف أفراد العصابة المقدر عددهم حسب تصريح الضحية ل"الشروق" الضحية ب 10 أشخاص لا يتجاوزون سن الثامنة عشرة، أين تلقى طعنات سكين على مستوى الكتف والفخذ سببت له عجزا في الحركة وآلام حادة في الوقت الذي لم يجد فيه الضحية النجدة من المارة رغم حيوية هذا الشارع، لينقل الى المستشفى عن طريق سيارة خاصة يسبح في دمائه، حيث تطلبت حالته الحرجة إجراء عملية جراحية عاجلة لوقف النزيف الذي تعرض له.ومباشرة بعد الحادثة فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا في القضية للقبض على الجناة في حادثة تضاف الى المئات من الجرائم التي أصبحت تسجلها مدينة تقرت شهريا وتعالجها المحكمة أسبوعيا سواء الموقوفين في قسم الأحداث والقصر أو قسم الجنح والتلبس. أما أولياء التلاميذ الذين تحدثوا ل"الشروق" فقد هددوا بحرمان أبنائهم من المشاركة في أي نشاط رياضي أو ثقافي تنعدم فيه التغطية الأمنية، حيث تساءلوا كيف لتظاهرة رياضية يكثر فيها الاحتكاك والإصابات تجرى من دون حضور رجال الأمن وخاصة الحماية المدنية، واعتبروها تقصيرا من طرف الهيئة المنظمة.