نكلوا بجثته بالسكين.. داسوا عليه بالسيارة ورموه من الجبل

بدأت تفاصيل الحادث حسب عمي صالح والد يونس 25 عاما يوم الخميس 22 جانفي، بعد أدائه صلاة الظهر طلب الضحية من والده أن يقدم له مفاتيح السيارة ليقوم بزيارة أصدقائه بالرغاية، حيث مسكنهم القديم قبل ترحيلهم إلى الشراربة بالكاليتوس، وبعد وصوله إلى الرغاية وجد أصدقاءه ومجموعة من سائقي الأجرة الذين كان الجاني يترجاهم لنقله إلى ولاية تيزي وزو مقابل مبلغ 6000 دج، وهو العرض المغري الذي لم يستطع الضحية مقاومته بما أنه بطال.بكت والدته بحرقة، وهي تتذكر كل كلمة قالها لها فلذة كبدها الذي وصفته ب"الحنين" الذي يحبه الصغير والكبير، حيث قالت إنها تحدثت إليه عبر الهاتف في ذلك اليوم المشؤوم على الساعة السادسة والنصف مساء، وأجابها"راني قضيتلك يما، تنقص السيركيلاسيون ونجي للدار"، وهي آخر الكلمات، ليواصل عمي صالح سرد التفاصيل قائلا: شاع خبر غياب يونس بسرعة البرق وبدأت التأويلات، حيث قال البعض إنه باع سيارة والده وقرر الحرقة، وهنا قاطعته خالتي نصيرة قائلة "يا ريت حرق وما جابوهليش ميت"، "وجدتلو بيتو هو وخوه وشريتلو تلفزيون وما فرحش بيهم"، قبل أن يكمل عمي صالح حديثه "تنقلت إلى الرغاية بنفسي وسألت كل من كان معه في ذلك اليوم، فعرفت أنه نقل الجاني إلى ولاية تيزي وزو، بحثت عنه في المستشفيات ومراكز الشرطة ..، لتتصل بنا مصالح الدرك بتيزي وزو بعد عشرة أيام من غيابه طالبة مني الحضور والتعرف على جثة ابني. وقع الخبر كالصاعقة على"خالتي نصيرة" و"عمي صالح" وكل من عرف "يونس"، حيث يقول الوالد "ابني قتل بوحشية وأصيب بعدة طعنات على مستوى الوجه والرقبة وخلف الرأس، قبل أن يدوس الجاني على جثته بالسيارة ويرميها في إحدى الأراضي التي اكتشف فيها صاحبها جثة "يونس"، ودخل في دوامة من الهستيريا لعدة أيام. يعتقد عمي صالح أن الأمر مدبر وأن الفاعل لم ينفذ فعلته بمفرده بل هي شبكة منظمة، حيث قال إنه تم العثور على سيارته بضواحي مدينة بودواو محروقة، بعد أن جرد المجرم منها كل الكراسي والمقود وغيرها من القطع التي يرجح أنه قام ببيعها.