الجزائر - A la une

نقطة صدام : شبعتونا «مسمّن»..



قبل يومين وقع بصري على خبر غريب بجريدة لا على التعيين، وفي أهم صفحة فيها ومختزي، نسبة للخزي، الخبر، أن ذئبا بولاية ما، أكل خروفين خلسة عن راع قام أمام هذا المصاب الجلل برفع شكوى إعلامية بالمعتدي، ليتم التشهير العلني به، ورغم محاولاتي المتعددة لفهم موقع الخبر وأهميته وخاصة أن الذئب لم يفعل جديدا سوى أنه مارس سنته الكونية في التهام القاصية من الخراف، إلا أنني اصطدمت بالعجز للعثور عن القاسم المشترك بين ذئب الغنم المشهر به وبين استئذاب إعلامي تجاهل نيرانا ودخانا كانا يصنعان يوميات تلك المنطقة المأكولة فيما تم الإعلان عن اكتشاف عظيم مختزنه أن الذئب لايزال يأكل الغنم..
المحتوى الهلامي لإعلام الذئب يأكل الغنم والعنزة تأكل الحشيش والأسد ملك الغابة يكشف إلى أين وصل حالنا مع «التطوس» الإعلامي الذي وقع فيه الإعلام الجزائري، الخاص منه والعام، فسفاسف الأمور، أصبحت سبقا وكما الرأس لا يزال في التراب فإن الذيل على حاله أينما هبت الريح يستريح، خاصة أن المواطن تم تلقيحه ببضاعة «نكح..ونبح» فأصابته عدوى الصحو والنوم على أخبار أكل الذئب خروفا، وعض الكلب طفلا. أما حرق العشرات أنفسهم علنا، فإن «النار» لم تعد تعني إلا «رمادها» الذي خلفته وقائع البنزين و«المبنزنين»..
قارئ راسلني معلقا على ما «نكذب» ونكتب يوميا..»شبعتونا مسمّن» فمتى تغيرون الوجبة لتصبح «مقروط» أو «زلابية».. ولأنه صادق ولأننا «كاذبون» بالتقادم، فيكفي صاحب «المسمن» المتخوم، أن يعرف أننا في رمضان سنكون جميعا مفتين.. وستمتلئ الصحف بأخبار «التُقى»..أما بعد رمضان فالموضوع حسب الظرف، إذا رقصوا رقصنا وإذا ظهر ثعلب وأكل دجاجة فإننا سنقتص للدجاج من «الحمير» إذا لم نجد ثعلبا..
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)