الجزائر

نقطة صدام : حسبنا الذي هو حسبنا



نقطة صدام : حسبنا الذي هو حسبنا
من ولاية الطارف ومن أحد أعمدتها الكهربائية المقاومة لأفولنا الضوئي، حيث السلطة تزايد بنورها «المستتب» على كافة «نيران» الوطن الأخرى، أقدم مؤذن جامع، يصدح كل يوم بخمس، من «الله أكبر»، على الانتحار «تفحما»، فعبر عمود كهربائي لم يكن له شأن قبل أن يعتلي «ضغطه» ضحية اشتعل رأسه «فحما»، قام المؤذن، المؤمن بأن الله أكبر بالصدح بالأذان لآخر مرة في حياته، لكن هذه المرة لم تكن من خلال المنبر ولكن من فوق عمود كهربائي..
عشية رمضان الكريم، حيث الشياطين تصفد، يقوم مؤذن، لم يعرف من حياته إلا أذان المسجد وصلاته، بالانتحار تكهربا، والسبب ليس شيطانا وسوس لمن طارده بالأذان، عشرات السنين، وإنما «شياطين» إنس، من مسؤولين عودونا منذ سنوات بأنهم بمجرد أن يأتي رمضان، يعلنونها تعبئة شيطانية لتوفير قفف «الضغط»، مما يجعل من البلاد سوقا مفتوحة على الجنون والمجون الرسمي..
ماذا يعني أن «يتفحم» مؤذن، أمام أعين الشرطة والمير وعلى مسمع من وال يمثل السلطة التنفيذية ومتى عشية شهر الكريم؟
وهل يعرف الذين شاهدوا صرخة «الله أكبر» التي أطلقها المؤذن، قبل أن يتفحم، بأنهم ليسوا عاجزين فقط، ولكنهم قتلة مع سبق «التكهرب» والترصد، فرئيس البلدية الذي أفقد المؤذن ومنه الإمام إيمانه، ليس إلا صورة مصغرة عن سلطة «مفلسة» انتهى بها حالها إلى أن جميع ناسها فيها سواء كانوا عصاة أو أئمة أو معلمين مشاريع منتحرين، فالله أكبر وحسبنا الذي هو حسبنا فيكم، فلقد بلغ السيل الزبي.. فبعد أن انتحر المؤذن، من سيعرف وقت الصلاة؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)