الجزائر - A la une

نقطة صدام : إبريق الشاي ..يغلي؟


نقطة صدام : إبريق الشاي ..يغلي؟
وقفة بطالي الجنوب لم تكن مليونية العدد كما أرادها وروج لها مؤطريها لأيام من التعبئة، حيث لم يتجاوز تعداد المشاركين فيها حسب جماعة الجمع والطرح والضرب عشرة ألاف شخص، وطبعا هناك فرق شاسع بين المليون والعشرة ألاف شخص، والسؤال الملح لم يعد في فشل حملة المليون محتج، ولكنه، في كيف استطاعت “شرذمة” على رأي سلال الحكومة من تعبئة عشرة ألاف غاضب وكافر ومحتقن وأداة أجنبية”؟؟” ، في ظرف فايس بوكي قياسي، استعملت ضده الحكومة كل أدوات التشويه، فإذا بنتيجة الاستعراض ، ترسو على أن عشرة ألاف “عميل” ومتشرذم “؟؟”، اخترقوا الطوق الرسمي بشقيه الأمني والسياسي، ليعلنوا في وضح الشمس، انتماءهم للغضب القادم من الجنوب وليس من “الناتو”..
نعم المليونية فشلت عددا لكن عُدّة ،فإن العشرة ألاف إبريق شاي الذي تحدى حملات التشويه و اخرج “غليانه” علنا، أكبر من القفز عليه بالتقليل من شأن من صنعوا حدث “الغليان” الجنوبي، والرهان الآن أمام حكومة تغلي على صفيح زيت ساخن، أنها أمام خيارين أحلاهما إبريق شاي ملتهب، فإما أن تزج بعشرة ألاف عميل أجنبي من جيش البطالين بتهمة الخيانة العظمى، أو أن تعترف مرغمة بأن “طباليها” شوهوا “بطاليها” الجنوبيين،وأن الحق أحق أن يتبع، فمن خرجوا على مختلف الأعمار والدمار المتفشي لم يطلبوا من وطنهم غير نزع “مستوطنات” التشغيل التي صادرت حقهم في “التوطن” كحق جغرافي وتاريخي..
المليونية فشلت كمًا لكنها نجحت كيفًا في فضح “المليونيات” المهربة من ثروة الوطن، لقد كان الأمر أشبه بمحاكمة علنية لمتهم هرب الملايين والملايير من عرق الجنوب، فإذا بالبطالين يوقعون بأنهم لم يجمعوا مليون مشارك، لكنهم كشفوا مليون “لص” كان هو الأجندة الأجنبية التي فصلت “الجنوب” عن الشمال منذ زمن وشركات متناوبة وحينما طالب الجنوبيون بعودة الجنوب إلى حاضرة الوطن، رفعت الحكومة في وجههم أنكم..إبريق شاي أجنبي؟؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)