نقابة ممارسي الصحة العمومية تهدد بالاحتجاجات وشل المستشفيات

كشف رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، عن العودة مجددا إلى الاحتجاجات وشل قطاع الصحة بعدما استنفدت الوزارة كل الآجال التي منحت لها من قبل النقابات، مشددا على أن نقابته ترفض تحميل ممارسي الصحة مسؤولية فشل منظومة الصحة مثلما حصل في قضية وفاة المرأة الحامل بمستشفى الجلفة والتي أخذت أبعادا أخرى.وأضاف مرابط في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر النقابة بالعاصمة أنهم كنقابيين ليسوا ضد تطبيق القانون، لكنهم يرفضون الزج بأصحاب المآزر البيضاء لدفع فاتورة فشل منظومة الصحة وعجزها عن توفير الظروف المناسبة للعمل، لافتا الانتباه إلى قضية حبس طبيبة أخصائية التوليد والطاقم الطبي العامل معها في مستشفى الجلفة بسبب وفاة امرأة حامل، كاشفا في السياق عن اجتماع مرتقب للنقابة خلال الأيام المقبلة للفصل في تاريخ انطلاق في الاحتجاجات الخاصة بممارسي الصحة والتي ستجعل من قضية الفريق الطبي المتواجد رهن الحبس المؤقت ضمن أولوياتها.
وذكر رئيس نقابة ممارسي الصحة أن الوزارة الوصية لم تكترث لكل النداءات المتكررة وطلبات النقابات، ولم تترك لهم خيارا آخر سوى التصعيد، ليقول "على الوزارة اليوم مواجهة الحركة الاحتجاجية الكبيرة" والتي ستنطلق-يضيف المتحدث- عبر المؤسسات العمومية الاستشفائية، تنديدا بعدم استجابتها للمطالب الاجتماعية والمهنية لموظفي القطاع، والذين يرفضون العمل تحت ضغط الإدارة من جهة، وترهيب الموطنين من جهة أخرى، بعدما أصبح الطبيب والممرض والقابلة يضيف مرابط- يعملون من دون غطاء أمني في مؤسساتهم حيث انتشر العنف فيها، وهذا بسبب السياسة العرجاء للقطاع والتي تدفع بالمهنيين إلى مواجهة غضب المواطنين عندما لا يجدون الإمكانات اللازمة، في وقت يبقى المسؤولون على مستوى إدارات المؤسسات الاستشفائية والوزارة يتفرجون على الوضع.
وقال مرابط إنه يتوجب تطهير القطاع من المسؤولين الفاشلين والفاسدين الذين عاثوا فسادا في مؤسسات الصحة، وهو ما يفرض عليهم الرحيل حتى يتم تطهير منظومة الصحة وتحسينها.