نقابة شبه الطبي متخوفة من عدم إدراج مقترحات موظفي السلك في قانون الصحة الجديد

أعلنت النقابة الجزائرية لشبه الطبي عقد اجتماع المجلس الوطني خلال شهر سبتمبر المقبل لمناقشة وتقييم ما وصلت إليه المفاوضات مع مسؤولي وزارة الصحة بالنظر إلى ما تحقق من جملة المطالب المهنية والاجتماعية التي لا يزال البعض منها عالقا حتى كما هو الحال لمخطط المسار المهني، مبدية تخوفها من عدم الأخذ بعين الاعتبار للمقترحات التي قدمتها في قانون الصحة الجديد، مؤكدة أن التغييرات والتحويلات التي قام بها وزير الصحة عبد المالك بوضياف، مؤخرا، يجب أن تعود بالفائدة على مستخدمي القطاع وليس التغيير من أجل التغيير، لأن تسيير المؤسسات الصحية يجب أن يخضع للخبرة المهنية في الميدان.عبرت النقابة الجزائرية لشبه الطبي عن تخوفها وقلقها مما سيتضمنه قانون الصحة في شكله الجديد، خصوصا ما تعلق بجملة المقترحات التي قدمتها النقابة للوزارة الوصية ومعدي مشروع القانون الجديد الذي كثر عنه الحديث في الآونة الأخيرة، خصوصا وأن الوزير عبد الملك بوضياف في أكثر من مناسبة أكد أن القانون الجديد سيكون منصفا لكل المستخدمين والمهنيين ويحدد جميع المسؤوليات لكن ذلك يبقى مجرد تصريحات فقط حسب النقابة.وقال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، أمس في تصريح ل”الفجر”، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وجهت مراسلة إلى النقابة تفيد بسحب نسخة من قانون الصحة الجديد للاطلاع عليه. وهذا سيكون الأسبوع المقبل كأقصى تقدير. ومنه ستكون الفرصة لقراءة ما جاء في قانون الصحة الجديد، حيث من بين المقترحات التي قدمتها النقابة قبل الشروع في إعداد النسخة الجديدة من قانون الصحة مجلس أخلاقيات المهنة لموظفي شبه الطبي، وتحديد المسؤوليات، حيث أكدت النقابة أن القانون الجديد الذي يعود إلى العام 1985 لا يذكر سلك شبه الطبي على الإطلاق ولا يشير إليه بتاتا، ما جعله مغيبا في النسخة القديمة التي لا يزال العمل بها جار حتى الآن، وعليه طالب المتحدث بضرورة أن يكون النص الجديد يتماشى ويتوافق وتطلعات قرابة 111 ألف موظف في شبه الطبي، كما هو الحال بالنسبة للسلك الطبي.وبشأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام خلال الأسبوع المنصرم وتصريحات المسؤول الأول على القطاع بتنفيذ عملية واسعة للتغييرات والتحويلات في المناصب في قطاع الصحة، سواء تعلق الأمر بالإدارة المركزية أو الإدارة المحلية أو على مستوى المؤسسات الصحية، أوضح ذات المتحدث أن التغيير إن كان من أجل العمل لتحسين الخدمات والتكفل بالمريض وتمكينه من العلاج في ظروف حسنة والتسيير الأمثل فهذا مرحب به، لكن أن يكون التغيير من أجل التغيير فقط فهذا لا حدث ويجب تجاوزه لأن التسيير بعناصر شابة كما حملته تصريحات الوزير بتعيين خريجي المدرسة الوطنية للإدارة في مناصب مسؤولة للتسيير أمر غير طبيعي وغير معقول، هؤلاء يفتقدون للخبرة في الميدان فكيف باستطاعتهم العمل هكذا؟وكشف رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، عن عقد اجتماع المجلس الوطني خلال شهر سبتمبر المقبل لبحث ومناقشة كل التطورات والمستجدات في موقف وزارة الصحة إزاء المطالب المهنية والاجتماعية العالقة، ومن بينها مخطط المسار المهني الذي حتى الآن لم تتطرق إليه ولم تشرع في دراسته، وحتى اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب الشركاء الاجتماعيين رفعت يدها عنه وأثبتت عجزها، وخلال هذا الاجتماع سيتحدد الموقف الرسمي للنقابة.