الجزائر - A la une

نعرة العرقية لازالت تنخر عقول الجزائريين



بقلم: أبوبكر الصديق موسى
تتجدد المواقف التي يعيشها الجزائريون في الآونة الأخيرة من ناحية الجهوية التي باتت لصيقة بيوميات حياة بعض الجزائريين المصدقين بضرورة التعاون والتآزر مع أبناء منطقتهم فحسب بالرغم من ميزات التضامن والأخوة التي تشمل ثماني وأربعين ولاية إلا أن مصطلح إبن بلدي ظل قائما ليومنا هذا في وقت يتطلب ترفع كبير عن مثل هكذا تعاملات بين أوساط المجتمع الجزائري . أخبار اليوم نقلت لكم بعض تفاصيل .
هي حقيقة تصادف كل جزائري يتقدم بطلب للعمل أو حتى طلب خدمات عامة على مستوى أي إدارة أو مصلحة إلا وتستمع في ثنايا كلامه أنت من منطقة كذا..فماعليك القول أن القضية محسومة بحكم هو إبن بلده أي ولايته .
بين الشمال والجنوب مرورا من الشرق نحو الغرب موروث ثقافي رائع واختلاف في العادات والتقاليد جعل من الجزائر قبلة لمختلف الجنسيات من العالم لاكتشاف هذا البلد الجميل الغني بالثروات الطبيعية والمناظر الخلابة الصحراوية والساحلية وحتى الداخلية هي بلد المليون والنصف مليون شهيد تستقبل مختلف الأجانب بصدر رحب .
وباختلاف ماتطرقت إليه أخبار اليوم من قبل في أعدادها حول ظاهرة غياب ثقافة الإعتذار سبب في انكسار اخلاقيات الأسرة الجزائرية فموضوع اليوم هو تكملة لكن من نظرة العرقية المهددة للمجتمع الجزائري فسياسات فرنسا في وقت الاستعمار من سياسة التنصير والادماج وغيرها وبعد انقضاء ستة وخمسون من الاستقلال لازلنا نرى آثار الجهوية تسري في دماء بعض الجزائريين بفعل العرقية وهذا ما يعمم صفة غير محمودة لمجتمع عرف عنه الكثير من صفات التضامن والتكافل الاجتماعي وهذا ماحصل مؤخرا في ولاية ورقلة أين تضاربت آراء العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي حول موضوع السهرات الفنية التي لم يرغب فيها سكان الولاية نظرا للمتطلبات التي يرون أنها أولى لتوفير ظروف معيشية أفضل بدلا من صرف الأموال في سهرات فنية على غرار هذا المتابع لتعليقات الفايسبوكيين يلمس حتى في تعليقاتهم كلمات للجهوية الحاضرة في كل موضوع جديد يحصل فبين إبن منطقة صحراوية أو ساحلية على حد سواء توقف فالجزائر شعبها واحد وكل الولايات بمختلف عاداتها وتقاليدها ولهجاتها هي تحت العنوان الكبير الجزائر فالشعب الذي قدم رجالا ونساء آمنوا بقضية الوطن سابقا فسيكون هذا الشعب خير خلف لخير سلف مادامت دماءهم جزائرية فلن توقعهم هفوات عابرة..
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)